(عن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث [ ص: 517 ] الناس، فأدركت من قوله: (ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه.
أي: "وهو مقبل" وقد جمع بهاتين اللفظتين أنواع الخشوع، والخضوع؛ لأن الأول في الأعضاء، والآخر بالقلب، على ما قاله جماعة من أهل العلم.
"إلا وجبت له الجنة: قال: فقلت: ما أجود هذه الكلمة! أو الفائدة، أو العائدة، أو البشارة، أو العبادة.
"وجودتها"، من جهات:
"منها" أنها سهلة متيسرة، يقدر عليها كل أحد بلا مشقة.
"ومنها"، أن أجرها عظيم.
"فإذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أجود. فنظرت فإذا عمر قال:
إني قد رأيتك حين جئت آنفا".
أي: قريبا وهو "بالمد" على اللغة المشهورة "وبالقصر" على لغة صحيحة. قرئ بها في السبع.
قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ "أو فيسبغ الوضوء" هما معنى واحد، أي: يتمه ويكمله، فيوصله مواضعه على الوجه المسنون، والله أعلم.
ثم يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، [ ص: 518 ] إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء".
وفيه، أنه يستحب للمتوضئ أن يقول هذا الدعاء عقب وضوئه، وهذا متفق عليه. وينبغي أن يضم إليه ما جاء في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي متصلا بهذا الحديث: (اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين) ويستحب أن ينضم إليه ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في كتابه "عمل اليوم والليلة" مرفوعا "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، أستغفرك وأتوب إليك".