(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة) رضي الله عنها؛ (قالت: لددنا رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: في مرضه، فأشار: "أن لا تلدوني". فقلنا: كراهية المريض للدواء. فلما أفاق، قال: لا يبقى منكم [ ص: 351 ] أحد) ممن تعاطى ذلك: (إلا لد) : تأديبا لهم، لئلا يعودوا. (غير nindex.php?page=showalam&ids=18العباس، فإنه لم يشهدكم) : حالة اللدود. قال أهل اللغة: "اللدود" بفتح اللام. هو الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض، ويسقاه، أو يدخل هناك بإصبع وغيرها، ويحنك به. ويقال منه: "لددته ألده". وحكى الجوهري أيضا: "ألددته" رباعيا. والتددت أنا. قال: ويقال له "لديد" أيضا.
وإنما أنكر التداوي؛ لأنه كان غير ملائم لدائه. لأنهم ظنوا: أن به "ذات الجنب"، فداووه بملائمها. ولم يكن ذلك. قال النووي: وإنما أمر، صلى الله عليه وآله وسلم: بلدهم؛ عقوبة لهم، حين خالفوه في إشارته إليهم: "لا تلدوني". ففيه: أن الإشارة المفهمة: كصريح العبارة، في نحو هذه المسألة.
وفيه: تعزير المتعدي بنحو من فعله، الذي تعدى به. إلا أن يكون فعلا محرما. انتهى.