وفي "النوء" كلام طويل، لخصه nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح؛ فقال: "النوء" في أصله: ليس هو نفس الكوكب. فإنه مصدر "ناء النجم ينوء، نوءا"، أي: سقط، وغاب. وقيل: نهض، وطلع.
واختلف أهل العلم، في كفر من قال: "مطرنا بنوء كذا" على [ ص: 385 ] قولين؟
أحدهما: هو كفر بالله، سالب لأصل الإيمان، مخرج من ملة الإسلام. قالوا. وهذا فيمن قال ذلك، معتقدا: أن الكوكب فاعل مدبر، منشئ للمطر. كما كان بعض أهل الجاهلية يزعم. ومن اعتقد هذا، فلا شك في كفره. وإلى هذا: ذهب جماهير أهل العلم. وهو ظاهر الحديث.
والثاني: أن المراد: كفر نعمة الله، لاقتصاره على إضافة الغيث إلى الكوكب. وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكوكب.
ويؤيد هذا التأويل: الرواية الأخرى: "أصبح من الناس: شاكر وكافر". والله أعلم.