قال جمهور العلماء: كانت العرب تزعم: أن الغيلان في الفلوات، وهي جنس من الشياطين؛ فتتراءى للناس، وتتغول تغولا. أي: تتلون تلونا، فتضلهم عن الطريق فتهلكهم. فأبطل النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: ذلك.
وقال آخرون: ليس المراد بالحديث: نفي وجود الغول. وإنما معناه: إبطال ما تزعمه العرب، من تلون الغول بالصور المختلفة، واغتيالها.
ومعنى "لا غول": لا تستطيع أن تضل أحدا. ويشهد له حديث آخر: "لا غول، ولكن السعالي" بفتح السين. وهم "سحرة الجن". أي: ولكن في الجن سحرة، لهم تلبيس وتخييل.