(قالوا: يا رسول الله! فإنهم يحدثون أحيانا الشيء، يكون حقا. قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: تلك الكلمة من الحق) بالحاء والقاف. قال النووي: وهو في جميع النسخ ببلادنا: "من الجن" بالجيم والنون. أي: الكلمة المسموعة، من الجن. أو التي تصح: مما نقلته الجن. وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض في (المشارق): أنه روي هكذا. وروي أيضا: "الحق".
(يخطفها الجني) بفتح الطاء، على المشهور. وبه جاء القرآن. وفي لغة قليلة: "كسرها". ومعناه: استرقه، وأخذه بسرعة. (فيقرها في أذن وليه، قر الدجاجة). وفي رواية أخرى: "فيقذفها في أذن وليه".
"يقر" بفتح الياء، وضم القاف، وتشديد الراء. وقد يفتح القاف.
"والدجاجة" بالدال: المعروفة.
قال أهل اللغة والغريب: "القر": ترديدك الكلام في أذن المخاطب، حتى يفهمه. يقول: قررته فيه، أقره، قرا.
"وقر الدجاجة": صوتها، إذا قطعته. يقال: قرت، تقر، قرا، وقريرا. فإن رددته، قلت: "قرقرت قرقرة".
(فيخلطون فيها: أكثر من مائة كذبة). وفي أخرى: "ويزيد [ ص: 401 ] فيها: مائة كذبة" بفتح الكاف، وكسرها. والذال ساكنة فيهما. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: وأنكر بعضهم الكسر. إلا إذا أراد الحالة والهيئة. وليس هذا موضعها.
ومعنى "يقذفها": يلقيها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره: معناه: أن الجني يقذف الكلمة إلى وليه الكاهن، فتسمعها الشياطين. كما تؤذن الدجاجة بصوتها صواحبها، فتتجاوب. قال: وفيه وجه آخر. وهي أن تكون الرواية: "كقر الزجاجة". تدل عليه رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: "فيقرها في أذنه، كما تقر القارورة". قال: فذكر "القارورة" في هذه الرواية: يدل على ثبوت الرواية بالزجاجة. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: أما nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، فلم تختلف الرواية فيه، أنه "الدجاجة" بالدال. لكن رواية "القارورة": تصحح "الزجاجة".
قال: معناه: يكون لما يلقيه إلى وليه حس، كحس القارورة، عند تحريكها مع اليد، أو على صفا.