"الفأرة مسخ، وآية ذلك أنه يوضع بين يديها [ ص: 422 ] لبن الغنم فتشربه، ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه" فقال له كعب: أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أفأنزلت علي التوراة؟].
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه; (قال: قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: فقدت أمة من بني إسرائيل، لا يدرى ما فعلت; وفي رواية: "لا ندري" بالنون).
(ولا أراها إلا الفأر . ألا ترونها: إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه. وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته؟) معناه: أن لحوم الإبل وألبانها; حرمت على بني إسرائيل، دون لحم الغنم وألبانها. فدل بامتناع الفأرة من لبن الإبل "دون الغنم": على أنه مسخ، من بني إسرائيل.
(قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: فحدثت بهذا الحديث كعبا. فقال: آنت سمعته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم. قال ذلك مرارا. قلت: أقرأ التوراة؟) "أقرأ" بهمزة الاستفهام. وهو [ ص: 423 ] استفهام إنكار. ومعناه: ما أعلم، ولا عندي شيء، إلا عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. ولا أنقل عن التوراة ولا غيرها، من كتب الأوائل: شيئا. بخلاف nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار وغيره، ممن له علم بعلم أهل الكتاب. قاله النووي.
(وفي رواية) عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، رضي الله عنه: "أفأنزلت علي التوراة". وتمامها: nindex.php?page=hadith&LINKID=662324 "قال: الفأرة مسخ، وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم، فتشربه. ويوضع بين يديها لبن الإبل، فلا تذوقه. فقال له كعب: أسمعت هذا من رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم; قال: أفأنزلت علي التوراة". رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.