(عن أبي سلمة; قال: إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني. قال: فلقيت nindex.php?page=showalam&ids=60أبا قتادة، فقال: وأنا إن كنت لأرى الرؤيا فتمرضني، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، يقول: إن الرؤيا الصالحة) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: يحتمل أن يكون معنى الصالحة والحسنة: حسن ظاهرها. ويحتمل أن المراد: صحتها. قال: ويحتمل رؤيا السوء الوجهين أيضا: سوء الظاهر، وسوء التأويل.
(من الله. فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب) سببه: أنه إذا أخبر بها من لا يحب، ربما حمله البغض أو الحسد، على تعبيرها وتفسيرها بمكروه. فقد تقع على تلك [ ص: 460 ] الصفة. وإلا; فيحصل له في الحال: حزن ونكد، من سوء تفسيرها. والله أعلم.
(فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شر الشيطان، وشرها) تقدم الكلام عليه قريبا.
(ولا يحدث بها أحدا، فإنها لا تضره).
قال النووي: سببه، أنه ربما فسرها تفسيرا مكروها، على ظاهر صورتها. وكان ذلك محتملا، فوقعت كذلك: بتقدير الله تعالى. فإن الرؤيا على رجل طائر. ومعناه: أنها إذا كانت محتملة وجهين، ففسرت بأحدهما: وقعت على قرب تلك الصفة. قالوا: وقد يكون ظاهر الرؤيا مكروها، ويفسر بمحبوب، وعكسه. وهذا معروف لأهله. انتهى.