(عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما; (قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، فقال: يا رسول الله! رأيت في المنام: كأن رأسي ضرب، فتدحرج. فاشتددت على أثره. فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم للأعرابي: "لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك".
قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: يحتمل أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم; علم أن منامه هذا من الأضغاث بوحي، أو بدلالة من المنام دلته على ذلك، أو على أنه من المكروه، الذي هو من تحزين الشيطان. وأما العابرون; فيتكلمون في كتبهم على قطع الرأس، ويجعلونه دلالة [ ص: 484 ] على مفارقة الرائي ما هو فيه من النعم، أو مفارقة من فوقه، ويزول سلطانه، ويتغير حاله في جميع أموره. إلا أن يكون: عبدا; فيدل على عتقه. أو مريضا; فعلى شفائه. أو مديونا; فعلى قضاء دينه. أو من لم يحج; فعلى أنه يحج. أو مغموما; فعلى فرحه. أو خائفا; فعلى أمنه. انتهى.
قلت: والأولى في مثل هذه الرؤيا: أن لا يحدث به أحدا، ولا يستعبر لها؛ اتباعا لظاهر السنة الصحيحة الصريحة، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لم يعبرها، وزجره على ذكرها، ومنعه عن تحديثها للناس. فما لنا والتعبير لها. ويؤيد ذلك ما: (وقال) nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: (سمعت النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم; بعد، يخطب فقال: "لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه". وقد تقدم: أن الحلم من الشيطان. ولينفث، أو ليتفل، أو ليبصق; عن يساره، فإنها لا تضره. والله أعلم.