قدمها على فضائل غيره، صلى الله عليه وآله وسلم; لأنه الذريعة الكبرى، والوسيلة العظمى: في جملة الفضائل، والمناقب، والمحامد، والمكارم، والمحاسن: لجميع الناس والمسلمين.
باب: اصطفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وقال النووي: ( باب فضل نسب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي، ص 36 جـ15، المطبعة المصرية
قال النووي: استدل به أصحابنا على: أن غير قريش من العرب ليس بكفء لهم، ولا غير بني هاشم: كفء لهم، إلا بني المطلب، فإنهم هم وبنو هاشم: شيء واحد، كما صرح به في الحديث الصحيح. انتهى.
وفي هذا الاستدلال: نظر واضح; لأن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: زوج زينب بزيد بن حارثة. وهي قرشية، وهو غير قرشي. وورد: nindex.php?page=hadith&LINKID=912798 "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه; فزوجوه". الحديث. فالأول: فعله، صلى الله عليه وآله وسلم. والثاني: قوله. ولم يدل دليل قط: من كتاب ولا سنة; على اعتبار الكفاءة، المصطلحة للعلماء الفقهاء. بل الذي دل عليه الدليل: هو اعتبار دين الإسلام، وارتضاء الخلق. نعم! قريش وبنو هاشم لهم فضل جلي، وشرف علي، على غيرهم. وقد وردت في مناقبهم: أحاديث صحيحة. لكنها ليست في "باب الكفاءة والنكاح". إنما هي في أمور أخر: من الخلافة والملك، ونحوهما.