(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه: (قال: قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة. قال الهروي: "السيد": هو الذي يفوق قومه في الخير. وقال غيره: هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد، فيقوم بأمرهم، ويتحمل عنهم مكارههم، ويدفعها عنهم. انتهى.
وقد سمى النبي، صلى الله عليه وآله وسلم; غيره: "سيدا" كما في حديث: "قوموا إلى سيدكم". وحديث: "إن ابني هذا سيد". وذريته، صلى الله عليه وآله وسلم; كلها: "سادة". ويقال لبني nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة خاصة: "السادات".
قال النووي: سبب التقييد بيوم القيامة مع أنه سيدهم في الدنيا [ ص: 488 ] والآخرة: أن في يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد. ولا يبقى منازع ولا معاند ونحوه. بخلاف الدنيا، فقد نازعه ذلك فيها: ملوك الكفار، وزعماء المشركين. قال: وهذا التقييد قريب من معنى قوله تعالى: لمن الملك اليوم لله الواحد القهار مع أن الملك له سبحانه قبل ذلك. لكن كان في الدنيا: من يدعي الملك. أو من يضاف إليه مجازا، فانقطع كل ذلك، في الآخرة.
أحدها: أنه قاله قبل أن يعلم أنه سيدهم، فلما علم أخبر به.
والثاني: أنه قاله؛ أدبا وتواضعا.
والثالث: أن النهي إنما هو عن تفضيل يؤدي إلى تنقيص المفضول.
الرابع: إنما نهى عن تفضيل يؤدي إلى الخصومة والفتنة; كما هو المشهور في سبب الحديث.
الخامس: أن النهي مختص بالتفضيل، في نفس النبوة. فلا تفاضل فيها. وإنما التفاضل بالخصائص، وفضائل أخرى. ولا بد من اعتقاد التفضيل. فقد قال تعالى: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض .
(وأول من ينشق عنه القبر) للبعث. أي: أول من عاد فيه الروح، عند النفخة الثانية. فلا يتقدم أحد عليه بعثا. قال المناوي: فهو من خصائصه.
(وأنا أول شافع) فلا يتقدمه شافع، لا بشر ولا ملك. (وأول مشفع) بشد الفاء المفتوحة. أي: مقبول الشفاعة، في جميع أقسام الشفاعة لله. ولم يكتف بقوله: "أول شافع"; لأنه قد يشفع الثاني فيشفع قبل الأول.
وأولياته، صلى الله عليه وآله وسلم: كثيرة جدا، تظاهرت بها الأحاديث: