(عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل) رضي الله عنه (قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم; عام غزوة تبوك. فكان يجمع الصلاة; فصلى الظهر والعصر جميعا. والمغرب والعشاء جميعا. حتى إذا كان يوما، أخر الصلاة. ثم خرج: فصلى الظهر والعصر جميعا. ثم دخل، ثم خرج بعد ذلك: فصلى المغرب والعشاء جميعا. ثم قال: "إنكم ستأتون غدا -إن شاء الله تعالى- عين تبوك. وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار. فمن جاءها منكم; فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي". فجئناها، وقد سبقنا إليها رجلان. والعين مثل الشراك) بكسر الشين. وهو سير النعل. ومعناه: ماء قليل جدا.
(تبض) هكذا ضبطوه; بفتح التاء، وكسر الباء، وتشديد الضاد. ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: اتفاق الرواة هنا، على أنه بالمعجمة. ومعناه: تسيل. واختلفوا في ضبطه هناك; فضبطه بعضهم: [ ص: 508 ] بالمعجمة. وبعضهم: بالصاد المهملة. أي: تبرق (بشيء من ماء. قال: فسألهما رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "هل مسستما من مائها شيئا؟". قالا: نعم. فسبهما النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، وقال لهما: ما شاء الله أن يقول. قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين: قليلا قليلا، حتى اجتمع في شيء. قال: وغسل رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم فيه: يديه، ووجهه، ثم أعاده فيها، فجرت العين بماء منهمر) أي: كثير الصب، والدفع. (أو قال: غزير -شك أبو علي: أيهما قال- حتى استقى الناس. ثم قال: "يوشك، يا nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ! إن طالت بك حياة: أن ترى ماءها هنا قد ملئ جنانا"). أي: بساتين وعمرانا. وهو جمع: "جنة".