وفي رواية: "قال عبيد الله: فسألته، فقال: قريتين بالشأم بينهما مسيرة ثلاث ليال، وفي حديث ابن بشر ثلاثة أيام " ].
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما؛ (عن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: إن أمامكم) بفتح الهمزة. أي: قدامكم: (حوضا؛ ما بين ناحيتيه: كما بين جرباء وأذرح).
أما "جربا": فبفتح الجيم، وسكون الراء، ثم باء، ثم ألف مقصورة. قال النووي: هذا هو الصواب المشهور. وكذا قيده nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي، في كتابه: "المؤتلف في الأماكن". وكذا ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض، وصاحب المطالع، والجمهور.
وقال القاضي، وصاحب المطالع: ووقع عند بعض رواة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ممدودا. قالا: وهو خطأ.
وقال صاحب التحرير: هي بالمد، وقد تقصر.
[ ص: 48 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي: كان "أهل جربا" يهودا، كتب لهم النبي، صلى الله عليه وآله وسلم الأمان، لما قدم عليه "لحية بن رؤبة"؛ صاحب أيلة: بقوم منهم، ومن أهل أذرح؛ يطلبون الأمان.
قال الرشاطي: "الجرباء" على لفظ تأنيث "الأجرب": قرية بالشام.
"وأذرح" بفتح الهمزة، وسكون الذال، وضم الراء، ثم حاء. قال النووي: هذا هو الصواب المشهور، الذي قاله الجمهور.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض، وصاحب المطالع: ورواه بعضهم بالجيم. قالا: وهو تصحيف لا شك فيه. وهو كما قالا: وهي مدينة في طرف الشام، في قبلة الشويك. بينها وبينه: نحو نصف يوم. وهي في طرف "الشراة" بفتح الشين. في طرفها الشمالي..
وتبوك في قبلة "أذرح". بينهما نحو أربع مراحل. وبين تبوك ومدينة النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: نحو أربع عشرة مرحلة. انتهى.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير، في (النهاية): هما - يعني "جرباء وأذرح" -: قريتان بالشام، بينهما: مسيرة ثلاث ليال. وهذا الذي قاله "ابن [ ص: 49 ] الأثير" تعقبه الصلاح العلائي، فقال: هذا غلط. بل بينهما: غلوة سهم، وهما معروفتان بين القدس، والكرك. ولا يصح التقدير بالثلاث، لمخالفتها الروايات. وقد قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=14679الضياء المقدسي؛ "في جزئه في الحوض": إن في سياق لفظها غلطا، لاختصار وقع في سياق الحديث، من بعض الرواة. ثم ساقه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة. وأخرجه من فوائد عبد الكريم الديرعاقولي: بسند حسن، إلى nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، مرفوعا؛ في ذكر الحوض، فقال فيه: nindex.php?page=hadith&LINKID=656091 "عرضه مثل ما بينكم، وبين جرباء وأذرح". قال الضياء: فظهر بهذا: أنه وقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حذف؛ تقديره: "كما بين مقامي، وبين جرباء وأذرح". فسقط: "مقامي وبين". وقال العلائي: ثبت المقدر المحذوف؛ عند nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره، بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=656091 "ما بين المدينة، وجرباء وأذرح". انتهى.
(وفي رواية) أخرى؛ عن ابن مثنى: "حوضي".
وفي رواية: (قال عبيد الله: فسألته)، يعني: نافعا (فقال: [ ص: 50 ] قريتين بالشام، بينهما: مسيرة ثلاث ليال).
وفي رواية؛ أي في حديث ابن بشر: (ثلاثة أيام).
وزاد في رواية أخرى: "فيه أباريق: كنجوم السماء، من ورده فشرب منه: لم يظمأ بعدها أبدا.