(عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر) رضي الله عنه؛ (قال: قلت: يا رسول الله! ما آنية الحوض؟ قال: والذي نفس محمد بيده! لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء، وكواكبها. ألا) بالتخفيف. وهي التي للاستفتاح.
(في الليلة المظلمة المصحية). خصها؛ لأن النجوم ترى فيها أكثر. والمراد بالمظلمة: التي لا قمر فيها، مع أن النجوم طالعة. فإن وجود القمر: يستر كثيرا من النجوم.
(آنية من الجنة) ضبطه بعضهم: برفع "آنية". وبعضهم: بنصبها. وهما صحيحان. فمن رفع: فخبر مبتدأ محذوف؛ أي: هي آنية الجنة. ومن نصب: فبإضمار "أعني"، أو نحوه.
(من شرب منها؛ لم يظمأ آخر ما عليه). منصوب.
(يشخب فيه) بفتح الياء، وضم الخاء وفتحها. "والشخب": السيلان. وأصله: ما خرج من تحت يد الحالب، عند كل غمزة وعصرة: لضرع الشاة.
(مئزابان من الجنة): بالهمز. ويجوز قلب الهمزة ياء).
(من شرب منها)، لم يظمأ. عرضه مثل طوله: ما بين عمان إلى أيلة).
"عمان": بفتح العين، وتشديد الميم. هي بلدة بالبلقاء، من [ ص: 54 ] الشام. قال nindex.php?page=showalam&ids=14065الحازمي: قال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: يجوز أن يكون "فعلان" من "عم، يعم": فلا تنصرف معرفة. وتنصرف نكرة.
قال: ويجوز أن يكون "فعالا"؛ من "عمن"، فتنصرف معرفة ونكرة، إذا عنى بها البلد. قال النووي "رحمه الله تعالى": هذا كلامه. والمعروف في روايات الحديث وغيرها: ترك صرفها. انتهى.
وأما "أيلة"، فقد سبق تحقيقه قريبا.
وفي "إرشاد الساري": "أيلة": مدينة كانت عامرة، بطرف بحر القلزم، من طرف الشام. وهي الآن خراب، يمر بها الحاج: من مصر، فتكون من شمالهم. ويمر بها الحاج: من غزة وغيرها، فتكون أمامهم. وإليها تنسب "العقبة"، المشهورة عند أهل مصر. والله أعلم.