(بعثه الله عز وجل)، على رأس أربعين سنة). هذا هو الصواب المشهور، الذي أطبق عليه العلماء.
وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب: رواية شاذة: "أنه صلى الله عليه وآله وسلم، بعث على رأس ثلاث وأربعين". قال في الفتح: هذا إنما يتم على القول بأنه: بعث في الشهر الذي ولد فيه. والمشهور عند الجمهور: أنه ولد في ربيع الأول. وأنه بعث في شهر رمضان. فعلى هذا يكون له حين بعث: "أربعون سنة ونصف. أو تسع وثلاثون ونصف. قال: فمن قال أربعين: ألقى الكسر، وجبر).
لكن قال المسعودي، nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر: إنه بعث في شهر ربيع الأول. فعلى هذا: يكون له: "أربعون سنة سواء". انتهى.
قال النووي: والصواب: أربعون. قال: وولد عام الفيل، على الصحيح المشهور. وقيل: بعد الفيل بثلاث سنين. وقيل: بأربعين سنة.
[ ص: 66 ] وادعى عياض: الإجماع على عام الفيل. وليس كما ادعى. واتفقوا أنه: ولد يوم الاثنين، في شهر ربيع الأول. وتوفي يوم الاثنين، من شهر ربيع الأول.
واختلفوا في يوم الولادة، هل هو ثاني الشهر، أم ثامنه، أم عاشره، أم ثاني عشره؟ ويوم الوفاة: ثاني عشر، ضحى. والله أعلم.
قلت: وهو موافق لحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة. وبه قال الجمهور. كذا في الفتح.
(وتوفاه الله، على رأس ستين سنة). قال النووي: ذكر في الباب ثلاث روايات؛ إحداها: أنه صلى الله عليه وآله وسلم، توفي وهو ابن "ستين سنة".
والثانية: "خمس وستون".
[ ص: 67 ] والثالثة: "ثلاث وستون". قال: وهي أصحها وأشهرها. رواه مسلم ههنا؛ من رواية nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس. واتفق العلماء على أن أصحها: "ثلاث وستون". وتأولوا الباقي عليه.
فرواية "ستين": اقتصر فيها على العقود، وترك الكسر.
ورواية الخمس: متأولة أيضا. وحصل فيها اشتباه.
وقد أنكر nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة على nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قوله: "خمس وستون"، ونسبه إلى الغلط. وأنه لم يدرك أول النبوة، ولا كثرت صحبته بخلاف الباقين.
(وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء). أي: بل دون ذلك. والروايات في قدر شيبه، صلى الله عليه وآله وسلم، وردت مختلفة، بألفاظ وطرق. وسيأتي الكلام عليها، إن شاء الله تعالى.