(عن nindex.php?page=showalam&ids=147عبد الله بن سرجس) رضي الله عنه: (قال: رأيت النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم، وأكلت معه: خبزا ولحما - أو قال: ثريدا - قال: فقلت له: أستغفر لك النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم؟ قال: نعم. ولك. ثم تلا هذه الآية: واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات .
قال: ثم درت خلفه، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغض كتفه اليسرى). "ناغض": بالنون، والغين والضاد المعجمتين. والغين مكسورة.
قال الجمهور: النغض، والنغض، والناغض: أعلى الكتف. وقيل: هو العظم الرقيق، الذي على طرفه. وقيل: ما يظهر منه، عند التحرك.
(جمعا): بضم الجيم، وإسكان الميم. معناه: أنه "كجمع الكف". وهو صورته بعد أن تجمع الأصابع، وتضمها.
(كأمثال الثآليل) جمع: "ثؤلول". قال في الفتح: قد وردت في صفة خاتم النبوة: أحاديث متقاربة؛ منها: عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر: "كأنه بيضة حمامة".
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان: "كبيضة نعامة". وقد تبين من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: أنها غلط، من بعض رواته.
وعند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان؛ من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر: "مثل البندقة، من اللحم". وعند nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: "كبضعة ناشزة، من اللحم". وعند قاسم بن ثابت؛ من حديث قرة بن إياس: "مثل السلعة".
وأما ما ورد، من أنها كانت: "كأثر المحجم"، و"كالشامة السوداء"، أو "الخضراء"، أو مكتوب عليها: "محمد رسول الله" أو "سر فأنت المنصور"، ونحو ذلك: فلم يثبت منها شيء.
وقد أطنب الحافظ: "قطب الدين"، في استيعابه، في "شرح السيرة". وتبعه مغلطائي، في "الزهر الباسم"، ولم يبين شيئا من [ ص: 80 ] حالها. والحق ما ذكرته. ولا تغتر بما وقع منها في "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان"، فإنه غفل حيث صحح ذلك. والله أعلم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: اتفقت الأحاديث الثابتة: على أن خاتم النبوة، كان شيئا بارزا، أحمر، عند كتفه الأيسر. قدره (إذا قلل): "قدر بيضة الحمامة". "وإذا كبر": "جمع اليد".
قال السهيلي: وضع خاتم النبوة، عند نغض كتفه، صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه معصوم من وسوسة الشيطان. وذلك الموضع، منه يدخل الشيطان.