(عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه؛ (قال: كان رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: أشد حياء من العذراء، في خدرها).
"العذراء": البكر؛ لأن عذرتها باقية. وهي جلدة البكارة. "والخدر": ستر يجعل للبكر، في جنب البيت. فيه: فضيلة الحياء، وهو من شعب الإيمان، وهو خير كله. ولا [ ص: 96 ] يأتي إلا بخير. وهو محثوث عليه، ما لم ينته إلى الضعف والنخو.
قال في الفتح: هو من باب التتميم؛ لأن العذراء في الخلوة: يشتد حياؤها، أكثر مما تكون خارجة عنه، لكون الخلوة: مظنة وقوع الفعل بها. فالظاهر: أن المراد: تقييده بما إذا دخل عليها في خدرها، لا حيث تكون منفردة فيه.