4272 باب: كان النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: من أحسن الناس خلقا
وقال النووي: ( باب حسن خلقه، صلى الله عليه وآله وسلم).
[ ص: 124 ] (حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي، ص 70، 71 جـ 15، المطبعة المصرية
[عن عكرمة، وهو ابن عمار، قال: قال إسحق قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=661280كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنيس أذهبت حيث أمرتك؟ قال: قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله، قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته لم فعلت كذا وكذا أو لشيء تركته هلا فعلت كذا وكذا ].
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: من أحسن الناس خلقا، فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: والله لا أذهب - "وفي نفسي أن أذهب" - لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه) وآله (وسلم. فخرج: حتى أمر على الصبيان "وهم يلعبون في السوق": فإذا رسول الله صلى الله [ ص: 125 ] عليه) وآله (وسلم، قد قبض بقفاي، من ورائي. قال: فنظرت إليه "وهو يضحك"، فقال: يا أنيس! أذهبت حيث أمرتك؟ قال: قلت: نعم. أنا أذهب، يا رسول الله! قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين). وفي أكثر الروايات: "عشر سنين").
قال النووي: فمعناه؛ أنها تسع سنين وأشهر. فإن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: أقام بالمدينة عشر سنين تحديدا، لا تزيد ولا تنقص. وخدمه "أنس" في أثناء السنة الأولى. ففي رواية التسع: لم يحسب الكسر، بل اعتبر السنين الكوامل. وفي رواية العشر: حسبها سنة كاملة. قال: وكلاهما صحيح.
(ما علمته؛ قال لشيء صنعته: "لم فعلت كذا وكذا؟". أو لشيء تركته: "هلا فعلت كذا وكذا؟").