(عن جبير بن مطعم، رضي الله عنه: أن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: إن لي أسماء؛ أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي: الذي يمحو الله بي الكفر. وأنا الحاشر: الذي يحشر الناس على قدمي. وأنا العاقب: الذي ليس بعده أحد).
ذكر هنا هذه الأسماء. وله صلى الله عليه وآله وسلم: أسماء أخر. ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي؛ "في عارضة الأحوذي، شرح سنن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي"، عن بعضهم؛ أن لله تعالى: ألف اسم، وللنبي، صلى الله عليه وآله وسلم: ألف اسم أيضا. ثم ذكر منها على التفصيل: بضعا وستين. قاله النووي.
وفي "كتاب الجوائز والصلات، في الأسامي والصفات"؛ من أسمائه الشريفة: ما يزيد على "أربعمائة"، ذكرها جامعها فيه، مع الشرح والمعنى.
قال أهل اللغة: يقال: "رجل محمد، ومحمود"؛ إذا كثرت خصاله المحمودة. قال ابن فارس، وغيره: وبه سمي نبينا "صلى الله عليه وآله وسلم": محمد، وأحمد. أي: ألهم الله أهله: أن سموه به، لما علم من جميل صفاته.
والمراد من "الماحي": محو الكفر من مكة، والمدينة، وسائر بلاد العرب، وما زوي له، صلى الله عليه وآله وسلم: من الأرض، ووعد: أن يبلغه ملك أمته.
قالوا: ويحتمل أن المراد: "المحو العام). بمعنى: الظهور بالحجة، والغلبة. كما قال تعالى: ليظهره على الدين كله .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: "العاقب، والعقوب": الذي يخلف في الخير، من كان قبله. ومنه: "عقب الرجل": لولده. وتفسيره في الحديث: "ليس بعده نبي". أي: جاء عقبهم.