(عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: إن الله عز وجل؛ إذا أراد رحمة أمة من عباده: قبض نبيها قبلها، فجعله لها: فرطا وسلفا، بين يديها).
[ ص: 146 ] "الفرط" بفتحتين: هو الذي يتقدم الوارد، ليصلح له الأمور.
(وإذا أراد هلكة أمة: عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها، حين كذبوه وعصوا أمره. كما فعل سبحانه وتعالى: بأمم الأنبياء السالفة كنوح، وعاد، وثمود، وغيرهم: فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين .
وهذا القرآن الكريم: قد اشتمل على قصصهم، وذكر أيامهم، وما جرى عليهم: بسبب عصيان أوامر رسلهم، وتكذيبهم. فاعتبروا منه، يا أولي الأبصار!
قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: هذا الحديث، من الأحاديث المنقطعة، في [ ص: 147 ] nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، فإنه لم يسم الذي حدثه عن أبي أسامة.
قال النووي: قلت: وليس هذا حقيقة انقطاع، وإنما هو رواية مجهول. وقد وقع في حاشية بعض النسخ المعتمدة: "قال nindex.php?page=showalam&ids=14012الجلودي: ثنا محمد بن المسيب الأرعياني، قال: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري: بهذا الحديث عن أبي أسامة بإسناده.
قال بعض العلماء: لم يرد: أنه لا يعذب أحد من أمته في الآخرة، بل أراد: اختصاص أمته بمزيد رحمة من الله تعالى، وأنهم [ ص: 148 ] إن أصيبوا في الدنيا بشيء: يثابوا عليه، ويكفر به ذنوبهم، وليست هذه الحالة لسائر الأمم.
وبالجملة: إشارة إلى سعة رحمته، لا سيما بالنسبة إلى هذه الأمة.