(الشرح) (عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، رضي الله عنه؛ قال: بلغ رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ عن أصحابه شيء، فخطب، فقال: عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم: في الخير والشر).
(قال: فما أتى على أصحاب رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: يوم أشد منه؛ قال: غطوا رؤوسهم، ولهم خنين) بالخاء المعجمة. هكذا هو في معظم النسخ، ولمعظم الرواة.
[ ص: 155 ] ولبعضهم: بالحاء المهملة.
وممن ذكر الوجهين: nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض، وصاحب التحرير، وآخرون. قالوا: ومعناه بالمعجمة: "صوت البكاء". وهو نوع من البكاء، دون الانتحاب. قالوا: وأصل "الخنين": خروج الصوت من الأنف. كالحنين "بالمهملة": من الفم.
وقال الخليل: هو صوت فيه غنة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: إذا تردد بكاؤه، فصار في كونه غنة: فهو "خنين".
وقال أبو زيد: "الخنين"؛ مثل "الحنين"، وهو شديد البكاء.
والله أعلم.
قال: فقام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، رضي الله عنه؛ قال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا. قال: فقام ذلك الرجل. فقال: من أبي؟ قال: "أبوك فلان"، فنزلت هذه الآية: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .
فيه: تصريح بسبب النزول، ونهي عن إكثار السؤال، وأنه ربما كان [ ص: 156 ] في الجواب: ما يكرهه السائل.
وهذا الحديث له ألفاظ في nindex.php?page=showalam&ids=17080 "مسلم"، مطولة.