(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: كان موسى عليه السلام: رجلا حييا) بفتح الحاء وكسر الياء، وتشديد الياء الثانية. أي: كثير الحياء.
(قال: فكان لا يرى متجردا. قال: فقال بنو إسرائيل: إنه آدر) بهمزة ممدودة، ثم دال مفتوحة، ثم راء. وهو عظيم الخصيتين. "والأدرة" بالفتح: نفخ فيها.
(قال فاغتسل عند مويه).
قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا، ومعظم غيرها: بضم الميم، وفتح الواو، وإسكان الياء. وهو تصغير "ماء". وأصله: "موه". والتصغير يرد الأشياء إلى أصولها. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: وفي [ ص: 203 ] معظمها: "مشربة" بفتح الميم، وإسكان الشين. وهي "حفرة" في أصل النخلة، يجمع الماء فيها لسقيها. قال: وأظن الأول تصحيفا.
(فوضع ثوبه على حجر، فانطلق الحجر يسعى). أي: ذهب مسرعا، إسراعا بليغا.
والثانية: حصول الندب في الحجر. يعني: في الطريق الأخرى لهذا الحديث. ولفظه: قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: والله إنه بالحجر ندب: ستة، أو سبعة: ضرب موسى، عليه السلام: بالحجر. انتهى.
قلت: فرار الحجر بثوبه، ليس ظاهرا في المعجزة له؛ فتأمل.
قال النووي: ومنها: وجود التمييز في الجماد "كالحجر، ونحوه".
ومثله: تسليم الحجر بمكة، وحنين الجذع، ونظائره.
ومنها: جواز الغسل عريانا في "الخلوة"، وإن كان ستر العورة أفضل. وبهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك، وجماهير العلماء.
[ ص: 205 ] وخالفهم nindex.php?page=showalam&ids=12526 "ابن أبي ليلى"، وقال: إن للماء ساكنا. واحتج في ذلك بحديث ضعيف.
ومنها: ما ابتلي به الأنبياء، والصالحون: من أذى السفهاء والجهال، وصبرهم عليهم.
ومنها: ما قاله القاضي وغيره: إن الأنبياء منزهون عن النقائص في الخلق والخلق. سالمون من العاهات والمعائب. قالوا: ولا التفات إلى ما قاله من لا تحقيق له: من أهل التاريخ، في إضافة بعض العاهات إلى بعضهم. بل نزههم الله تعالى من كل عيب، وكل شيء يبغض العيون، أو ينفر القلوب.