فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإني أومن به، nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر" .
قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى استنقذها منه، فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري؟!" .
فقال الناس: سبحان الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإني أومن بذلك أنا nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر" .
[ ص: 279 ] (الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) رضي الله عنه، (قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بينما رجل) لم يسم (يسوق بقرة له ، قد حمل عليها) بتخفيف الميم .
(التفتت إليه البقرة ، فقالت : إني لم أخلق لهذا) التحميل ، (ولكني إنما خلقت للحرث) ، والحصر في ذلك: غير مراد اتفاقا .
(فقال الناس : سبحان الله) تعجبا وفزعا (أبقرة تكلم ؟ فقال
[ ص: 280 ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "فإني أومن به ، أنا وأبو بكر وعمر" . قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بينا راع) لم يسم (في غنمه ، عدا عليه الذئب ، فأخذ منها شاة ، فطلبه الراعي) ليأخذها منه (حتى استنقذها منه ، فالتفت إليه الذئب ، فقال له : من لها؟) أي : الغنم (يوم السبع) : بضم الباء ، وإسكانها . الأكثرون على الضم . قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : الرواية بالضم .
وقال بعض أهل اللغة : هي ساكنة . وجعله : "اسما للموضع ، الذي عنده المحشر يوم القيامة" . أي : من لها يوم القيامة ؟ وأنكر بعض أهل اللغة : أن يكون هذا اسما ليوم القيامة .
وقال بعض اللغويين : يقال : "سبعت الأسد" إذا ذعرته . فالمعنى على هذا : من لها يوم الفزع ؟ ويوم القيامة : يوم الفزع .
ويحتمل : أن يكون المراد : من لها يوم الإهمال ، من "أسبعت الرجل" : أهملته.
وقال بعضهم : "يوم السبع" بالإسكان : عيد كان لهم في الجاهلية ، يشتغلون فيه : بلعبهم ، فيأكل الذئب غنمهم.
وقال الداوودي : "يوم السبع" أي يوم يطردك عنها السبع ، وبقيت أنا [ ص: 281 ] فيها ، لا راعي لها غيري ، لفرارك منه ، فأفعل فيها ما أشاء. انتهى .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : هو بالإسكان . أي : يوم القيامة ، أو يوم الذعر .
وأنكر عليه آخرون هذا ، لقوله : (يوم ليس لها راع : غيري) ويوم القيامة : لا يكون الذئب راعيها ، ولا تعلق له بها . والأصح : ما قاله الآخرون : أنها عند الفتن ، حين تتركها الناس هملا ، لا راعي لها : نهبا للسباع . فجعل الذئب لها راعيا. أي : منفرد بها . ويكون "بضم الباء" . والله أعلم .
(فقال الناس : سبحان الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فإني أومن بذلك) النطق ، الصادر من البقرة والذئب . والفاء فيه : جواب شرط محذوف ، تقديره : فإذا كان الناس يتعجبون منه ، ويستغربونه : فإني لا أتعجب منه ، ولا أستغربه . وأومن به (أنا ، nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر) .
قال أهل العلم : إنما قال ذلك : ثقة بهما، لعلمه : بصدق إيمانهما ، وقوة يقينهما ، وكمال معرفتهما : لعظيم سلطان الله ، وكمال قدرته .