(عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ؛ عن رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم ؛ أنه قال: بينا أنا نائم ، إذ رأيت قدحا أتيت به ، فيه لبن . فشربت منه ، حتى إني لأرى الري) بكسر الراء ، وتشديد الياء . (يجري في أظفاري) . ورؤية الري : على طريق الاستعارة . كأنه لما [ ص: 294 ] جعل الري جسما ، أضاف إليه ما هو من خواص الجسم ، وهو كونه مرئيا . قاله في الفتح .
(ثم أعطيت فضلي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب . قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟! قال: العلم) ، وذلك من جهة اشتراك "العلم واللبن" في كثرة النفع ؛ فاللبن للغذاء البدني . والعلم للغذاء المعنوي .
وعبارة النووي : اللبن : غذاء الأطفال ، وسبب صلاحهم ، وقوت للأبدان بعد ذلك . والعلم : سبب لصلاح الآخرة والدنيا . انتهى.
قلت : وفيه دلالة على كون nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ذا علم . وهذا يرد على الرافضة في طعنهم إياه : بقلة العلم . وقد جمع "صاحب إزالة الخفاء" جزءا كاملا من فتاواه ، رضي الله عنه . كلها يدل على غاية علمه ، وسعة فهمه ، وتمام فقهه . فلحا الله هؤلاء المبتدعة؛ إلى أين ذهبت بهم تعصباتهم الفاسدة ، ومجازفاتهم الكاسدة ؟! عصمنا الله تعالى عن ذلك .