(عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص ، رضي الله عنه ؛ قال : استأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعنده نساء من قريش) هن من أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم ، لقوله : (يكلمنه ويستكثرنه) أي : يطلبن كثيرا من كلامه ، وجوابه : بحوائجهن ، وفتاويهن .
وقال القسطلاني : يطلبن منه ، أكثر مما يعطيهن .
وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : "أنهن يطلبن النفقة" (عالية أصواتهن) . قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : يحتمل أن هذا قبل النهي عن رفع الصوت فوق صوته صلى الله عليه وآله وسلم . ويحتمل : أن علو أصواتهن ، إنما كان باجتماعها، لا أن كلام كل واحدة بانفرادها : أعلى من صوته صلى الله عليه وآله وسلم . أو كان ذلك من طبعهن . قاله ابن المنير .
(فلما استأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قمن يبتدرن الحجاب ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضحك -فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أضحك الله سنك ، يا رسول الله !) . مراده : لازم الضحك ، وهو السرور . لا الدعاء بالضحك .
[ ص: 304 ] (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب" . قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: فأنت، يا رسول الله ! أحق أن يهبن) أي : يوقرن . (ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أي عدوات أنفسهن ! أتهبنني ، ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قلن: نعم . أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
"الغليظ والفظ" : بمعنى . وهو عبارة عن : شدة الخلق ، وخشونة الجانب .
قال أهل العلم : وليست لفظة "أفعل" هنا : للمفاضلة ، بل هي بمعنى : "فظ غليظ" . قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وقد يصح حملها على المفاضلة ، وأن القدر الذي منها في النبي صلى الله عليه وآله وسلم : هو ما كان من إغلاظه على الكافرين ، والمنافقين . كما قال تعالى : جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم . وكان يغضب ويغلظ ، عند انتهاك حرمات الله تعالى . والله أعلم .
وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مبالغا في الزجر عن المكروهات مطلقا ، وفي طلب المندوبات كلها .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : ويحتمل : أنه ضرب مثلا لبعد الشيطان وإغوائه منه ، وأن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في جميع أموره سالك طريق السداد ، خلاف ما يأمر به الشيطان .
قال : والصحيح الأول . وهذا لا يقتضي عصمته ؛ لأنه ليس فيه إلا فرار الشيطان منه : أن يشاركه في طريق يسلكها . ولا يمنع ذلك من وسوسته له ، بحسب ما تصل قدرته إليه .