(عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر) رضي الله عنهما ؛ (قال : لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول) هكذا صوابه : أن يكتب "ابن سلول" بالألف ، ويعرب بإعراب "عبد الله" ، فإنه وصف ثان له ، لأنه "عبد الله بن أبي" ، وهو "عبد الله ابن سلول" أيضا . "فأبي" : أبوه "وسلول" : أمه. فنسب إلى أبويه جميعا ، ووصف بهما . وقد سبق بيان نظائره في الكتاب ، في مواضع .
(جاء ابنه ، عبد الله بن عبد الله : إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فسأله : أن يعطيه قميصه ، أن يكفن فيه أباه ، فأعطاه) .
[ ص: 311 ] قيل : إنما أعطاه قميصه ، وكفنه فيه : تطييبا لقلب ابنه ، فإنه كان صحابيا صالحا . وقد سأل ذلك ، فأجابه إليه .
وقيل : مكافأة لعبد الله المنافق ، الميت ، لأنه كان ألبس nindex.php?page=showalam&ids=18 "العباس" حين أسر يوم بدر قميصا .
(ثم سأله : أن يصلي عليه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليصلي عليه ، فقام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، رضي الله عنه) ، فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله ! أتصلي عليه ، وقد نهاك الله عز وجل : (أن تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إنما خيرني الله ، فقال : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم . وسأزيد على سبعين" . قال : إنه منافق . فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فأنزل الله ، عز وجل : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ، ولا تقم على قبره .
[ ص: 312 ] فيه : تحريم الصلاة، والدعاء له بالمغفرة ، والقيام على قبره للدعاء .