(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) رضي الله عنها ؛ (قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مضطجعا في بيته: كاشفا عن فخذيه ، - أو ساقيه - فاستأذن أبو بكر ، رضي الله عنه؛ فأذن له ، وهو على تلك الحال ؛ فتحدث . ثم استأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، رضي الله عنه ؛ فأذن له ، وهو كذلك ؛ فتحدث . ثم استأذن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، رضي الله عنه ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسوى ثيابه) استحياء منه ؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان : كان مشهورا بكثرة الحياء ، فاستعمل صلى الله عليه وآله وسلم معه : ما يقتضي الحياء .
[ ص: 315 ] (قال محمد: ولا أقول ذلك : في يوم واحد. فدخل ، فتحدث . فلما خرج ، قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : دخل أبو بكر ، فلم تهتش له، ولم تباله . ثم دخل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فلم تهتش له) هكذا هو، في جميع نسخ بلاد النووي : بالتاء ، بعد الهاء : في الموضعين .
وفي بعض النسخ الطارئة : بحذفها . وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض . وعلى هذا : فالهاء مفتوحة . يقال : "هش يهش" كشم يشم .
وأما "الهش" الذي هو خبط الورق من الشجر ، فيقال منه : "هش يهش" بضمها . قال تعالى : وأهش بها .
قال أهل اللغة : الهشاشة ، والبشاشة ؛ بمعنى : طلاقة الوجه ، وحسن اللقاء .
(ولم تباله) أي : لم تكترث به ، وتحتفل لدخوله .
(ثم دخل nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، فجلست ، وسويت ثيابك ! فقال : "ألا أستحي من رجل ، تستحي منه الملائكة ؟!") . أي : ملائكة الرحمن ، عز وجل . هكذا هو في الرواية : "أستحي" بياء واحدة ، في كل واحدة منهما.
قال أهل اللغة : "يقال : أستحيي يستحيي" بياءين. "وأستحي يستحي" بواحدة. لغتان، الأولى : أفصح ، وأشهر ، وبها جاء [ ص: 316 ] القرآن. قاله النووي .
وفيه : جواز تدلل العالم والفاضل ، بحضرة من يدل عليه ؛ من فضلاء أصحابه . واستحباب ترك ذلك : إذا حضر غريب ، أو صاحب يستحيى منه .
وهذا الحديث : مما يحتج به المالكية ، وغيرهم ؛ ممن يقول : "ليست الفخذ عورة" . قال النووي : ولا حجة فيه ، لأنه مشكوك في المكشوف ، هل هو الساقان ، أم الفخذان؟ فلا يلزم منه : الجزم بجواز كشف الفخذ. انتهى . قلت : هذا الذي قاله النووي ، هو الصواب المختار . فقد ورد ما يدل على أن الفخذ عورة .