(عن nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير) رضي الله عنهما ؛ (قال : كنت ، أنا وعمر) بضم العين : (ابن أبي سلمة) القرشي ، المخزومي ، المدني ، ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : ويقال - في الجمع أيضا - : "إطام" ، بكسر الهمزة ، والقصر . كأكام وإكام .
(فكان يطأطئ لي مرة) بهمز آخره . أي : يخفض لي ظهره ، (فأنظر . وأطأطئ له مرة ؛ فينظر . فكنت أعرف أبي ، إذا مر على فرسه في السلاح : إلى بني قريظة) اليهود .
قال النووي : في هذا الحديث دليل لحصول ضبط الصبي ، وتمييزه ، وهو ابن أربع سنين" . فإن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ولد عام الهجرة في المدينة . وكان الخندق سنة أربع من الهجرة ، على الصحيح . فيكون له - في وقت ضبطه ، لهذه القضية - : دون "أربع سنين" .
وفي هذا : رد على ما قاله جمهور المحدثين : أنه لا يصح سماع الصبي ، حتى يبلغ خمس سنين . والصواب : صحته متى حصل التمييز ، وإن كان ابن أربع أو دونها .
[ ص: 339 ] قلت : ونظير هذا الأمر : تحمل الجلال السيوطي ، عن الحافظ ابن حجر ، وكان عند وفاة الحافظ : ابن ثلاث سنين . روى عنه حديثا ، ذكره في آخر كتابه "التقريب" : بسنده إليه .
(قال : وأخبرني عبد الله بن عروة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير) ؛ هذا مدرج في هذا الحديث ، كما نبه عليه في الفتح .
(قال : فذكرت ذلك لأبي ، فقال : ورأيتني يا بني ؟! قلت : نعم ، قال : أما والله لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - يومئذ - أبويه) يعني : في الفداء (فقال : فداك أبي وأمي) تعظيما وإعلاء : لقدري . لأن الإنسان لا يفدي إلا من يعظمه . فيبذل نفسه له .
قال القسطلاني : وفي الحديث : صحة سماع الصغير ، وأنه لا يتوقف على أربع أو خمس ؛ لأن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ، كان - يومئذ - ابن سنتين ، وأشهر . أو ثلاث، وأشهر. بحسب الاختلاف في وقت مولده ، وفي تاريخ الخندق . انتهى .