وهو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة. يجتمع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في "كلاب بن مرة" . "وأهيب" جد سعد: عم "آمنة" أم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخو أبيها : "وهب" .
وأم سعد : "حمنة" بنت سفيان بن أمية ، بنت عم "أبي سفيان بن حرب" .
و"وقاص" بتشديد القاف . و"سعد" يقال له : nindex.php?page=showalam&ids=12300 "الزهري" .
وبنو زهرة : أخوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأن أمه "آمنة" منهم . وأقارب الأم : "أخوال" .
[ ص: 344 ] شهد "سعد" : بدرا ، والحديبية ، وسائر المشاهد . وهو أحد الستة الذين جعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فيهم : "الشورى" . وكان مجاب الدعوة ، مشهورا بذلك . تجاب دعوته ، وترجى.
توفي سنة "خمس وخمسين" ، عن ثلاث وثمانين سنة .
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص 183 ج 15 ، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، رضي الله عنها، قالت : سهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ مقدمه المدينة : ليلة ، فقال : "ليت رجلا صالحا ، [ ص: 345 ] من أصحابي : يحرسني الليلة !" قالت : فبينا نحن كذلك ؛ سمعنا خشخشة سلاح) أي : صوت سلاح ، صدم بعضه بعضا . (فقال : "من هذا ؟" قال : nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص . فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "ما جاء بك ؟" قال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فجئت أحرسه ، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم نام) .
في هذا الحديث : جواز الاحتراس من العدو ، والأخذ بالحزم ، وترك الإهمال في موضع الحاجة إلى الاحتياط .
قال أهل العلم : وكان هذا ، قبل نزول قوله تعالى : والله يعصمك من الناس . لأنه صلى الله عليه وآله وسلم : ترك الاحتراس ، حين نزلت هذه الآية . وأمر أصحابه : بالانصراف عن حراسته .
وفي الحديث : تصريح بأن هذا ، كان في أول قدومه المدينة .
ومعلوم : أن الآية نزلت بعد ذلك بأزمان .
وفيه : فضيلة ظاهرة لسعد ، ودعاء منه صلى الله عليه وآله وسلم له ، "رضي الله عنه" .