(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في طائفة) أي قطعة (من النهار ، لا يكلمني ولا أكلمه ، حتى جاء سوق بني قينقاع) : بضم النون ، وفتحها ، وكسرها . (ثم انصرف حتى أتى خباء nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ، رضي الله عنها) . بكسر الخاء ، وبالمد. أي : بيتها (فقال : "أثم لكع ؟ أثم لكع ؟" .
[ ص: 358 ] المراد به هنا : الصغير . (يعني : nindex.php?page=showalam&ids=35حسنا ، رضي الله عنه؛ فظننا أنه ، إنما تحبسه أمه : لأن تغسله ، وتلبسه سخابا) : بكسر السين المهملة ، وبالخاء المعجمة . جمعه : "سخب" . وهو "قلادة" من القرنفل ، والمسك ، والعود . ونحوها من أخلاط الطيب ، يعمل على هيئة السبحة ، ويجعل "قلادة" للصبيان والجواري.
وقيل : هو خيط فيه خرز . سمي "سخابا" : لصوت خرزه عند حركته . من "السخب" : بفتح السين والخاء. يقال : "الصخب" بالصاد . وهو اختلاط الأصوات .
وفي هذا الحديث : جواز إلباس الصبيان : "القلائد ، والسخب" ، ونحوها من الزينة . واستحباب تنظيفهم ، لاسيما عند لقائهم أهل الفضل . واستحباب النظافة مطلقا.
(فلم يلبث : أن جاء يسعى ، حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه) .
واختلف العلماء في معانقة الرجل للرجل القادم من سفر ؛ فكرهها nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وقال : هي بدعة . واستحبها سفيان ، وغيره . قال النووي : وهو الصحيح ، الذي عليه الأكثرون ، والمحققون .
وتناظر nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وسفيان ، في المسألة ؛ فاحتج سفيان : بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فعل ذلك بجعفر ، حين قدم . فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : هو [ ص: 359 ] خاص به . فقال سفيان : ما يخصه بغير دليل؟! فسكت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك . قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : سكوت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك دليل لتسليمه قول سفيان ، وموافقته . وهو الصواب ، حتى يدل دليل للتخصيص .
(فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "اللهم! إني أحبه ، فأحبه ، وأحب من يحبه") .
وفيه : ملاطفة الصبيان ، ورحمتهم ، ومماستهم . وأن رطوبات وجوههم ونحوها : طاهرة ، حتى تتحقق نجاستها . ولم ينقل عن السلف : التحفظ منها . ولا يخلون منها غالبا .