(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، رضي الله عنها، قالت : كن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ عنده ، لم يغادر منهن واحدة . فأقبلت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ، رضي [ ص: 369 ] الله عنها، تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ شيئا . فلما رآها: رحب بها ؛ فقال : "مرحبا بابنتي" . ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم سارها) بتشديد الراء : (فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى جزعها : سارها الثانية : فضحكت . فقلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من بين نسائه : بالسرار ، ثم أنت تبكين ؟! فلما قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سألتها : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سره) .
وما ألطف ما قال بعض "العرفاء" ، في مثل هذا المقام :
ومستخبر عن سر ليلى كتمته بعمياي عن ليلى بعين يقين يقولون خبرنا فأنت أمينها وما أنا إن خبرتهم بأمين
(قالت : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قلت : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم . فقالت : أما الآن ، فنعم ؛ أما حين سارني -في المرة الأولى-: فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة : مرة أو مرتين) . هكذا وقع في هذه الرواية . وذكر "المرتين" : [ ص: 370 ] شك من بعض الرواة . والصواب : حذفها ، كما في باقي الروايات .
(وإنه عارضه الآن : مرتين . وإني لا أرى) بضم الهمزة . أي : أظن (الأجل : إلا قد اقترب . فاتقي الله واصبري ، فإنه : نعم السلف أنا لك) . أي : المتقدم . أي : أنا متقدم قدامك ، فتردين علي . (قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت . فلما رأى جزعي : سارني الثانية ، فقال : يا nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ! أما ترضي) .
هكذا هو في النسخ : "ترضي" وهو لغة . والمشهور : "ترضين" (أن تكوني : سيدة نساء المؤمنين؟ - أو سيدة نساء هذه الأمة ؟ - قالت : فضحكت ضحكي الذي رأيت) .
وفي رواية أخرى بلفظ : "سارني ؛ فأخبرني بموته : فبكيت. ثم سارني ؛ فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله : فضحكت" .