[ ص: 372 ] (الشرح)

(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، رضي الله عنها، قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ذات غداة، وعليه مرط مرحل ، من شعر أسود) .

"المرط" ، بكسر الميم : "كساء" جمعه : "مروط" .

و "المرحل" : بالحاء . ونقل nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض عن بعضهم : بالجيم .

"والمرحل" بالحاء: هو الموشى ، المنقوش عليه : صور رحال الإبل . وبالجيم : عليه صور المراجل. وهي القدور . قاله النووي .

والذي يؤخذ من القاموس : أن "المرجل" بالجيم : ما فيه صور الرجال . وأن الذي فيه صور المراجل : هو "ممرجل" بميمين ، ثم جيم .

قلت : والذي في أكثر النسخ : "الحاء" . وهو الصحيح ؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا يكون عليه كساء ، فيه صور الرجال . والله أعلم بحقيقة الحال .

(فجاء nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي ، فأدخله . ثم جاء nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين ، فدخل معه .

ثم جاءت nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة ، رضي الله عنهم، فأدخلها . ثم جاء nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله [ ص: 373 ] عنه ، فأدخله . ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .

قال النووي : "الرجس" ؛ قيل : هو الشك . وقيل : العذاب .

وقيل : الإثم . قال الأزهري : هو اسم لكل مستقذر من عمل . انتهى.

وفي هذا الحديث : فضيلة ظاهرة لأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنهم هؤلاء المذكورون في هذا الحديث . ولكن ليس في هذا : الحصر فيهم . فيدخل في أهل البيت : أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم : المطهرات . بل صدق هذه اللفظة عليهن : أظهر من صدقها على غيرهن .

وظاهر الآية : ذهاب الرجس عن الموجودين منهم ، في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وإرادة التطهير لهم ، دون كل من كان من نسلهم ، إلى يوم القيامة . والله أعلم .