وقال النووي : (باب فضائل nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، أم المؤمنين : رضي الله عنها) .
قلت : وهي الصديقة ، بنت الصديق . القرشية ، التيمية . أمها : "أم رومان" ابنة عامر بن عويمر . وكنيتها : "أم عبد الله" بابن أختها: nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير . ولدت في الإسلام ، قبل الهجرة : بثمان سنين ، أو نحوها . مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولها : نحو "ثمانية عشر" عاما . وقد حفظت عنه شيئا كثيرا ، حتى قيل : إن ربع الأحكام الشرعية منقول عنها .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح : كانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير : ما رأيت أحدا أعلم بفقه ، ولا بطب ، ولا بشعر : من nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : لو جمع علم " nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة " إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلم جميع النساء : لكان علم nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أفضل.
ومن خصائصها : أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وآله [ ص: 380 ] وسلم إليه . وبرأها الله مما رمى به أهل الإفك ، وأنزل الله "عز وجل" في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين ، إلى يوم الدين . والحمد لله رب العالمين.
توفيت سنة "ثمان وخمسين" من الهجرة ، في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=33 "معاوية" . وقد قاربت : "السبعين" . وذلك ليلة الثلاثاء ، لسبع عشرة خلت من رمضان . وصلى عليها : nindex.php?page=showalam&ids=3 "أبو هريرة رضي الله عنه ، وعنها ، وعني معهما .
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص 202 ج 15، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) رضي الله عنها : (أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أريتك في المنام ، ثلاث ليال ؛ جاءني بك الملك في سرقة من حرير) بفتح السين . هي : الشقق البيض من [ ص: 381 ] الحرير . قاله أبو عبيدة ، وغيره ، (يقول: هذه امرأتك . فأكشف عن وجهك ، فإذا أنت هي . فأقول : إن يك هذا من عند الله : يمضه) .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : إن كانت هذه الرؤيا قبل النبوة ، وقبل تخليص أحلامه صلى الله عليه وآله وسلم من الأضغاث ؛ فمعناها : "إن كانت رؤيا حق" .
وإن كانت بعد النبوة : فلها ثلاثة معان ؛
أحدها : أن المراد : إن تكن الرؤيا على وجهها وظاهرها ، لا تحتاج إلى تعبير وتفسير: فسيمضيه الله وينجزه . فالشك عائد إلى أنها : رؤيا على ظاهرها ، أم تحتاج إلى تعبير ، وصرف عن ظاهرها.
الثاني : أن المراد : إن كانت هذه الزوجة في الدنيا : يمضها الله .
فالشك : أنها زوجته في الدنيا ، أم في الجنة .
الثالث : أنه لم يشك ، ولكن أخبر على التحقيق . وأتى بصورة الشك كما قال : "أأنت أم أم سالم ؟" وهو نوع من البديع ، عند أهل البلاغة ، يسمونه : تجاهل العارف. وسماه بعضهم مزج الشك باليقين . انتهى .