قال علماء الشافعية : وهذا الرد واجب على الفور . وكذا لو بلغه سلام - في ورقة - من غائب : لزمه أن يرد السلام عليه باللفظ ، على الفور ، إذا وفيه : أنه يستحب في الرد، أن يقول : "وعليك - أو وعليكم - السلام" بالواو . فلو قال : "عليكم السلام" أو "عليكم" : أجزأه على الصحيح . وكان تاركا للأفضل . وقال بعضهم : لا يجزئه.
وفيه : أن " nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة " لم تر "جبريل" عليه السلام ، ولم تسمع صوته به إنما قال لها ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهو الصادق المصدوق ، الأمين المأمون .
[ ص: 408 ] وبالجملة ؛ ففضائلها كثيرة . ومناقبها غزيرة . لا يحصيها إلا الله تعالى .
ومما قال فيها "صاحب التحفة الصديقية" : هذه الأبيات ؛
صديقة بنت صديق مصدقة مصدوقة صدقة من تيم الصدق بيضاء ما مسها عار ومنقصة زهراء نيرة كالنجم في الأفق أكرم بها من مفداة مكرمة على النبي ومن معروفة الخلق قد أنهلت ثم علت من كرامتها وفضلها بنمير سلسل غدق لا بارك الله في من سيط من دمه بغضاؤها وابتلاه الله بالحرق