أي : من فضائلها ، "رضي الله عنها" . وذكر (حديث أم زرع ) .
وأورده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : تحت "كتاب النكاح" ، في (باب حسن المعاشرة مع الأهل) . وذكره النووي : تحت : (باب فضائل nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) بلفظ : "حديث أم زرع " فقط .
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص212- 221 ج 15 المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، رضي الله عنها، قالت : جلس إحدى عشرة امرأة) هكذا هو في معظم النسخ . على حد "قال فلانة" الذي حكاه nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . وفي القرآن : "وقال نسوة في المدينة" .
وفي بعضها : "جلسن" بزيادة نون وهي لغة قليلة ، تتخرج على لغة : "أكلوني البراغيث" . قال (في التنقيح) : والأحسن : حذفها وإفراد الفعل .
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : "جلست" بالتاء .
وفي رواية : "اجتمع ، أي : من بعض قرى مكة ، أو اليمن الميمون .
وإحدى عشرة ، وتسع عشرة . وما بينهما : يجوز فيه إسكان الشين ، وكسرها ، وفتحها . والإسكان أفصح وأشهر .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب البغدادي (في كتابه المبهمات) : لا أعلم أحدا سمى النسوة ، المذكورات في حديث أم زرع : إلا من الطريق الذي أذكره . وهو [ ص: 412 ] غريب جدا . فذكره. وفيه : أن الثانية اسمها : "عمرة" بنت عمرو . واسم الثالثة : "حبى" بضم المهملة ، وتشديد الموحدة . مقصور . بنت "كعب" . والرابعة : "مهدد بنت أبي هرومة" . والخامسة : "كبشة" . والسادسة : "هند" . والسابعة : "حبى بنت علقمة" . والثامنة : "بنت أوس بن عبد" . والعاشرة : "كبشة بنت الأرقم" . والحادية عشرة : "أم زرع بنت أكهل بن ساعد" . انتهى .
قال الحافظ: ولم يسم الأولى ، ولا التاسعة . قال في "التحفة الصديقية" ولا تعرف أسماؤها، إلا من طريق غريب ؛ منهن : من لا يعرف اسمها ، ولا رسمها .
[ ص: 413 ] ومنهن : من يعرف اسمها ، لا رسمها . كهند، وكبشة .
ومنهن : من يعرف اسمها ، ورسمها ، كعمرة بنت عمرو التميمية .
وحبى -كربى- بنت علقمة . وحبى بنت كعب . ومهدد -كقردد- بنت أبي هردمة ، أو أبي هريمة، على الاختلاف . وناشرة بنت أوس بن عبد ، وكبشة بنت أرقم ، وعاتكة بنت أكيمل - مصغر- ابن ساعدة . انتهى .
قلت : ولم يتعين الأولى والثانية ، لكن ذكر بعض الأسماء : زيادة على ما في النووي ، كما تقدم . وهذا الحديث : مما هو موقوف ، وليس بمرفوع ، إلا قوله في آخر الحديث : "كنت لك كأبي زرع ، لأم زرع " .
ومعناه : جلسن مجلس نساء (فتعاهدن) . وفي نسخة : بالواو بدل [ ص: 414 ] الفاء. وفي أخرى : بلا عطف على الحالية ، بتقدير : "قد" . أي حال كونهن : قد تعاهدن . أي : ألزمن أنفسهن عهدا ، (وتعاقدن) عطف تفسير . أي : عقدن (على الصدق من ضمائرهن) عقدا (أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا) أي : على أن لا يخفين شيئا من أخبار أزواجهن : مدحا ، أو ذما . بل يظهرن ذلك ، ويصدقن .
وواحد الأزواج : "زوج" . وهو يطلق على الذكر والأنثى . ويختص بالإضافة . فإنه إذا أضيف إلى الذكر : يراد به : الأنثى ، وبالعكس . وقد يختص بالقرينة . قال تعالى : وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج . فإن المراد به في هذه الآية الشريفة : "الأنثى" . وبزيادة التاء : يختص "بالأنثى" ويجمع على "زوجات" .
[ ص: 415 ] ففيه : ذكر قبيلتهن ، وبلادهن . لكن في رواية الهيثم : "أنهن كن بمكة" . وعند nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : "أنه من خثعم" . وهذا ليس بقول ثالث ؛ لأن "خثعم بن أنمار" بطن من بطون اليمن .
وإنما اجتمعت هذه النساء ، وتعاهدن على ذلك : لما كان عادتهن أن يجلسن في مكان ، ويذكرن ما يبدو لهن من أحوال بعولتهن . وأكثر ما كان هذا : في الجاهلية . وقد بقي في الإسلام منه بقية ، لا تخفى على أحد ، ممن مارس هذه الجماعة .
(قالت) المرأة (الأولى) أي : في التكلم ، أو التعداد . ولم تسم - وهي تذم زوجها - .
وفي نسخة : "فقالت" - والأول : رواية الشيخين - (زوجي : لحم جمل) أي : كلحمه في الرداءة ، لا كلحم الضأن في الجودة .
و "الجمل" بالتحريك : يطلق على الذكر . وشذ استعماله في الأنثى . واللحم : بالفتح وقد يحرك.
(غث) بفتح الغين ، وتشديد الثاء والرفع : صفة "للحم" . والجر : صفة "لجمل" . قال الدماميني : لا إشكال في جوازهما . لكن لا أدري ما المروي منهما ؟ ولا هل ثبتا معا في الرواية ؟ فينبغي تحريره . انتهى .
قال القسطلاني : قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : المشهور في الرواية : "الخفض" . وقال لنا ابن ناصر : الجيد : "الرفع" ونقله عن [ ص: 417 ] التبريزي وغيره .
قال النووي : قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، وسائر أهل الغريب ، والشراح : المراد بالغث : "المهزول" . انتهى .
قال المناوي : (في شرح شمائل nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) : ويرجح الأول - يعني : الجرس : كمال قربه من المنعوت. والثاني: أن المقصود بالتعيين "اللحم" ، فهو أولى بالنعت .
والمقصود منه: المبالغة في قلة نفعه ، والرغبة عنه ، ونفار الطبع منه . انتهى.
والمعنى : زوجي شديد الهزال ، رديء ، (على رأس جبل) أي : كائن عليه . وهو صفة أخرى : "لجمل" ، أو "للحم" ، على ما مر في الذي قبله.
ورأس الشيء : أعلاه . والجبل : معروف . (وعر) . بفتح فسكون : صفة لجبل . أي: صعب ، فيشق الوصول إليه .
قال النووي : المعنى : أنه قليل الخير من أوجه ؛
[ ص: 418 ] منها : كونه كلحم الجمل.
ومنها : أنه مع ذلك : غث ، مهزول ، رديء.
ومنها : أنه صعب التناول ، لا يوصل إليه إلا بمشقة شديدة .
قال : هكذا فسره الجمهور . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أي : يترقع ، ويتكبر ، ويسمو بنفسه فوق موضعها كثيرا . أي : أنه يجمع إلى قلة خيره : تكبره وسوء الخلق . انتهى.
وفي رواية : "وعث" بفتح الواو ، وسكون العين . مكان "وعر" .
ومعناه : "صعب المرتقى" بحيث توحل فيه الأقدام ، فلا تخلص منه . ويشق فيه المشي . كذا في "القسطلاني" . وتعقبه (في التحفة الصديقية) وقال : لا يجوز هذا ؛ لأن الجبل لا يكون كذلك .
قال: "والوعث" : الطريق العسير . من "وعث الطريق" : كسمع ، وكرم : إذا تعشر سلوكه . فالمراد به : ذي وعث. انتهى .
قال الحافظ (في الفتح) : وفي رواية ابن بكار : "وعث" وهي أوفق [ ص: 419 ] للسجع. والأول ظاهر . أي : كثير الضجر ، شديد الغلظة ، يصعب الرقي إليه . "والوعث" بالمثلثة : الصعب المرتقى ، بحيث توحل فيه الأقدام ، فلا يتخلص منه . ويشق فيه المشي . ومنه "وعثاء السفر" . انتهى.
(لا سهل فيرتقى) مبنيا للمفعول .
قال المناوي : روي "سهل" بالرفع ، على أن "لا" بمعنى "ليس" محذوف الاسم. أي : لا الجبل سهل فيصعد ، ويطلع إليه . وروي : جره ، وفتحه . انتهى .
قال البيجوري (في شرح الشمائل) : بالرفع خبر مبتدأ محذوف . "ولا" غير عاملة. وروي : جره على أنه صفة "جبل" . و "لا" : اسم بمعنى "غير" . أي : "غير سهل" ، وفتحه على أنه : اسم "لا" التي لنفي الجنس. وخبرها محذوف ، أي : لا سهل فيه . انتهى .
قال في التحفة : "السهل" بمعنى : اللين الطري .
(ولا سمين فينتقل) أي : تنقله الناس إلى بيوتهم ، ليأكلوه . بل يتركوه [ ص: 420 ] رغبة عنه ، لرداءته .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : ليس فيه مصلحة يحتمل سوء عشرته بسببها . يقال : "أنقلت الشيء" بمعنى : نقلته .
وروي في غير هذه الرواية : "فينتقى" . أي : يستخرج نقيه .
و "النقي" ، بكسر النون ، وسكون القاف : هو "المخ" . يقال : "نقوت العظم ، ونقيته ، وانتقيته" : إذا استخرجت نقيه . انتهى.
قال في التحفة : والجملتان نعت "للحم" . أي : لا هو لين طري ، ولا هو جيد سمين.
وقال البيجوري : فيه لف ونشر مشوش . لأن قوله : "لا سهل فيرتقى" : راجع لقوله : "على رأس جبل وعر" ، وقوله : "لا سمين فينتقل" : راجع لقوله : "لحم جمل غث" .
قال : وبالجملة ؛ فقد وصفته بالبخل ، والرداءة ، والكبر على أهله ، وسوء الخلق .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : انظر إلى كلامها ؛ فإنه مع صدق تشبيهه ، قد جمع من حسن الكلام أنواعا ، وكشف عن محيا البلاغة قناعا ، وقرن بين جزالة الألفاظ وحلاوة البديع ، وضم تفاريق المناسبة والمقابلة ، والمطابقة والمجانسة ، والترتيب والترصيع . إلى آخر ما قال . وقد نقله القسطلاني بتمامه في "شرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " ، وقال : إنما أطلنا به ، لما فيه من فرائد [ ص: 421 ] الفوائد .
(قالت الثانية) ذامة زوجها . وهي عمرة بنت عمرو التميمي) .
(زوجي لا أبث) أي : لا أظهر ، ولا أشيع ، ولا أنشر ، ولا أنثر (خبره) لطوله . وفي رواية : "لا أنث" بالنون ، بدل الباء . أي : لا أظهر حديثه الذي لا خير فيه . لأن "النث" بالنون ، أكثر ما يستعمل : في الشر .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : "لا أنم" من النميمة . قال البيجوري : "أبث" : بضم الباء . و "أنت" بضم النون. يقال : "بث الحديث" و "نثه" . وهما بمعنى . ولكن "بالنون" في الشر . أي : "وبالباء" في الخير . انتهى .
(إني أخاف أن لا أذره) أي : أتركه . أي : من عدم ترك الخبر بأن تذكره فتخاف من ذكر خبره : أن يطلقها.
[ ص: 422 ] قال البيجوري : وهذا أظهر مما قاله الشارح. ودعوى أن المعنى: "لا أذره بعد الشروع فيه" : تعسف بارد وتكلف شارد. انتهى.
قال النووي : فيه تأويلان، أحدهما: لابن السكيت، وغيره: أن الهاء عائدة على "خبره" . فالمعنى : أن خبره طويل، إن شرعت في تفصيله: لا أقدر على إتمامه لكثرته.
والثاني: أن الهاء عائدة على الزوج وتكون "لا" زائدة، كما في قوله تعالى ما منعك ألا تسجد ، ومعناه: إني أخاف: أن يطلقني فأذره.
(إن أذكره: أذكر) بالجزم: جواب "إن" .
(عجره وبجره) بضم العين والباء وفتح الجيم .قال في القاموس "ذكر عجره وبجره" أي عيوبه، أمره كله.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، وابن السكيت : استعملا فيما يكتمه المرء، ويخفيه عن غيره.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره : أرادت بهما عيوبه الباطنة، وأسراره الكامنة. قال : ولعله كان مستور الظاهر، رديء الباطن.
قال: وأصل العجر: أن يتعقد العصب أو العروق، حتى تراها [ ص: 432 ] ناتئة من الجسد. و "البجر" نحوها، إلا أنها في البطن خاصة . واحدتها: "بجرة" . ومنه قيل : "رجل أبجر" : إذا كان ناتئ السرة عظيمها . ويقال أيضا : إذا كان عظيم البطن . وامرأة بجراء . والجمع : "بجر" .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي - على ما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري - : "العجرة" نفخة في الظهر . فإن كانت في السرة : فهي "بجرة" . انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : أشكو إلى الله "عجري وبجري" أي : همومي وأحزاني . قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري (في الفائق) : وضعت موضع الهموم والأحزان ، على الاستعارة . قال (في التحفة الصديقية) : وحينئذ يحتمل المدح . قال المناوي : هذا بعيد من ظاهر السياق. انتهى .
ثم قال فيها: وبالجملة ؛ فيه شرح وبيان ، لحال زوجها : من المثالب والمناقب ؛ على ألطف الطرق . ولقد فهمن من قولها هذا : ما قطع لجاجهن . ولو لم يفهمن منه شيئا : للججن بها ، ولم يصبرن عنها . انتهى.
قال الشيخ إبراهيم البيجوري : تريد "لا" أخوض في ذكر خبره ، فإني [ ص: 424 ] أخاف من ذكره : الشقاق والفراق ، وضياع الأطفال والعيال . لأني إن ذكرته : ذكرت عيوبه كلها . قال : ولا تتوهم من ظاهر كلامها : أنها نقضت ما تعاهدن ، وتعاقدن عليه : من عدم كتمان شيء من أخبار أزواجهن . بل وفت على أدق وجه وأكمله ، كما لا يخفى على أولئك الفصحاء البلغاء ، وإن خفي على غيرهم . انتهى .
(قالت الثالثة) ، وهي "حبى" بضم الحاء ، وتشديد الباء : مقصور . بنت كعب اليماني - تذم زوجها - : (زوجي العشنق) بفتح العين والشين ، وتشديد النون . وهو الطويل المذموم ، السيئ الخلق .
وقيل : ذمته بالطول ؛ لأن الطول في الغالب : دليل السفه لبعد الدماغ عن القلب.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري - على ما حكاه المناوي ، والبيجوري - : "العشنق ، والعشنط" : أخوان . وهما : الطويل ، المستكره في طوله ، النحيف . وذلك يدل على السفه غالبا .
وقيل : "السيئ الخلق" وهو يستلزم السفه، قال : وقد جمعت جميع العيوب : في هذه اللفظة . وقال (في التحفة) : هو الطويل ، لا يكون مثقلا ولا ضخما . قال : وهو مدح في الرجال . قال : وقيل : "السيئ الخلق" . وعلى كل من المعنيين ، يفسره ما بعده من الجملتين .
[ ص: 425 ]
ولا خير في حسن الجسوم وطولها إذا لم تزن حسن الجسوم عقولها
.
(إن أنطق) بكسر الطاء : (أطلق . وإن أسكت : أعلق) . قال النووي : معناه ليس فيه: أكثر من طول بلا نفع . فإن ذكرت عيوبه : طلقني . وإن سكت عنها : علقني فتركني : لا عزباء ، ولا مزوجة . انتهى.
قال (في الفتح) : الذي يظهر لي : أنها أرادت : وصف سوء حالها عنده ، فأشارت إلى سوء خلقه ، وعدم احتماله لكلامها : إن شكت له حالها . وأنها تعلم أنها متى ذكرت له شيئا من ذلك : بادر إلى طلاقها . وهي لا تحب تطليقه لها ، لمحبتها فيه.
ثم عبرت عن الجملة الثانية : إشارة إلى أنها : إن سكتت صابرة على تلك الحال : كانت عنده كالمعلقة . وزاد بعضهم : "وهو على حد السنان المذلق" .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : أوضحت بقولها "على حد السنان المذلق" ، مرادها بقولها قبل: "إن أسكت : أعلق ، وإن أنطق أطلق" . أي : أنها إن [ ص: 426 ] حادت عن السنان : سقطت ، فهلكت ، وإن استمرت عليه : أهلكها . انتهى.
وعبارة (التحفة الصديقية) تقول : زوجي هو السفيه ، السيئ الخلق : إن أنطق بشيء فيه ، أو بشيء من حالي ، أو بشيء عنده : طلقني بلا فكر وروية . وإن أسكت عن أمره ، أو عن كشف حالي : تركني معلقة ، لا أنتفع به ، ولا بغيره . فأنا منه على "حد السنان المحدد" . ولا يمكنني سكون ، ولا حركة . أي : لا راحة لي عنده ، في حال من الأحوال . فإن "حالتي النطق والسكوت" : تعم كل الأحوال . انتهى .
والمعاني : متقاربة . زاد البيجوري : ويحتمل أن المراد : أعلق بحبه . فيكون من علاقة الحب . انتهى . زاد المناوي : ولذلك كرهت الطلاق ، لئلا تفارق.