(عن أبي عثمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان ؛ قال : لا تكونين - إن استطعت - أول من يدخل السوق) .
"السوق" تؤنث ، وتذكر. سميت بذلك : لقيام الناس فيها على سوقهم .
(ولا آخر من يخرج منها ؛ فإنها معركة الشيطان) .
قال أهل اللغة : "المعركة" ، بفتح الراء : موضع القتال ، لمعاركة الأبطال بعضهم بعضا فيها ، ومصارعتهم . فشبه "السوق ، وفعل الشيطان بأهلها ، ونيله منهم" : بالمعركة ، لكثرة ما يقع فيها من أنواع الباطل ، كالغش ، والخداع ، والأيمان الخائنة ، والعقود الفاسدة ، والنجش ، والبيع على بيع أخيه ، والشراء على شرائه ، والسوم على سومه ، وبخس المكيال والميزان .
[ ص: 517 ] (وبها ينصب رايته) إشارة : إلى ثبوته هناك ، واجتماع أعوانه إليه ؛ للتحريش بين الناس ، وحملهم على هذه المفاسد المذكورة ونحوها . فهي موضعه ، وموضع أعوانه . قاله النووي .
قلت : والأولى : إجراء هذه اللفظة على ظاهرها ؛ فإنه لا مانع من حملها على الحقيقة ، ولا داعي لها إلى المجاز . ولا ينافي ذلك : عدم رؤيتنا لتلك الراية، كما لا نرى الشياطين . والله أعلم .
قال: وأنبئت : أن جبريل ، عليه السلام : أتى نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم - وعنده nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة - قال: فجعل يتحدث ، ثم قام . فقال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ nindex.php?page=showalam&ids=54لأم سلمة : "من هذا؟" - أو كما قال - قالت : هذا nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي) بفتح الدال ، وكسرها.
(قال: فقالت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : ايم الله ! ما حسبته إلا إياه ، حتى سمعت خطبة نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم : يخبر خبرنا) .
قال النووي : هكذا هو في "نسخ بلادنا" . وكذا نقله nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض عن بعض الرواة والنسخ . وعن بعضهم : "يخبر خبر جبريل" ، قال : وهو الصواب . وقد وقع في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على الصواب.
(- أو كما قال . قال : فقلت لأبي عثمان : ممن سمعت هذا ؟ قال : من nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد) .
وفيه : جواز رؤية البشر الملائكة ، ووقوع ذلك . ويرونهم على صورة الآدميين ، لأنهم لا يقدرون على رؤيتهم على صورهم . وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يرى جبريل على صورة nindex.php?page=showalam&ids=202دحية غالبا . ورآه مرتين على صورته الأصلية .