وكان ولادته "رضي الله عنه" قبل الهجرة بثلاث سنين، بالشعب قبل خروج بني هاشم منه.
وحنكه صلى الله عليه وآله وسلم بريقه. وسماه: "ترجمان القرآن". وكان طويلا، أبيض، جسيما، وسيما، صبيح الوجه، وكان من علماء الصحابة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق: كنت إذا رأيت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قلت: "أجمل الناس".
[ ص: 544 ]
فإذا تكلم، قلت: "أفصح الناس" وإذا تحدث قلت: "أعلم الناس".
وقال عطاء: كان ناس يأتون nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: في الشعر والأنساب، وناس يأتون: لأيام العرب ووقائعها، وناس يأتون: للعلم، والفقه. فما منهم صنف، إلا ويقبل عليهم بما شاءوا.
وقال فيه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب: عبد الله فتى الكهول، له لسان سيول، وقلب عقول.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس: أدركت نحو خمسمائة من الصحابة، إذا ذكروا nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فخالفوه، لم يزل يقررهم: حتى ينتهوا إلى قوله.
وتوفي "رحمه الله": بالطائف -بعد أن عمي- سنة ثمان وستين، وهو ابن سبعين سنة، وصلى عليه محمد ابن الحنفية، "رضي الله عنهما".
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي، ص 37 ج16، المطبعة المصرية
وقال "ابن وهب": قلت nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك: ما الحكمة؟ قال: معرفة الدين، والتفقه فيه، والاتباع له.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي "رحمه الله": "الحكمة": سنة رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم. واستدل لذلك بأنه تعالى ذكر تلاوة الكتاب وتعليمه، ثم عطف عليه "الحكمة" يعني في قوله: ويعلمهم الكتاب والحكمة فوجب أن يكون المراد من الحكمة: شيئا خارجا عن الكتاب، وليس ذلك إلا السنة، وهذا المعنى هو المتعين.
وقيل: هي الفصل بين الحق والباطل.
وقد بسط ابن عادل: الكلام على تفسير الحكمة. والصواب: ما قدمناه عن الشافعي، "رحمه الله تعالى".