(عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله) رضي الله عنه؛ (قال: أصيب أبي -يوم أحد- فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي. وجعلوا ينهونني، ورسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: لا ينهاني. قال: وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه. فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: "تبكيه، أو لا تبكيه، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها، حتى رفعتموه").
"والمسجى": المغطى يقال: "مثل بالقتيل والحيوان يمثل مثلا" -كقتل يقتل قتلا-: إذا قطع أطرافه، أو أنفه، أو أذنه، أو مذاكيره، ونحو ذلك. والاسم: "المثلة".
"ومثل" بالتشديد: للمبالغة. والرواية هنا بالتخفيف.
وفي رواية أخرى: "جيء بأبي مجدعا). قال الخليل: "الجدع": قطع الأنف والأذن.
وقوله: "وما زالت إلخ". قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: يحتمل أن ذلك لتزاحمهم عليه؛ لبشارته بفضل الله ورضاه عنه، وما أعد له من الكرامة عليه، ازدحموا عليه؛ إكراما له، وفرحا به. أو أظلوه من حر الشمس؛ لئلا يتغير ريحه أو جسمه.
والمعنى: فقد حصل له من الكرامة هذا وغيره. فلا ينبغي البكاء على مثل هذا.