واسم nindex.php?page=showalam&ids=86 "أبي طلحة": زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري، الخزرجي، النجاري، عقبي، بدري، نقيب.
وأمه: "عبادة" بنت مالك بن عدي.
[ ص: 576 ]
وهو مشهور بكنيته، وكان زوج nindex.php?page=showalam&ids=11088 "أم سليم" بنت ملحان: "أم nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك".
وفي "أسد الغابة": أنه لما خطب nindex.php?page=showalam&ids=11088 "أم سليم" قالت له: يا nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة! ما مثلك يرد لكنك "امرؤ" كافر، وأنا امرأة مسلمة. ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذلك مهري، لا أسألك غيره، فأسلم، فكان ذلك مهرها. قال ثابت: فما سمعت بامرأة كانت أكرم الناس مهرا من nindex.php?page=showalam&ids=11088 "أم سليم".
(وفاته)
توفي سنة اثنتين وثلاثين أو أربع وثلاثين.
وقال المدائني: سنة إحدى وخمسين.
وقيل: إنه كان لا يكاد يصوم -في عهد النبي، صلى الله عليه وآله وسلم- من أجل الغزو. فلما توفي رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: صام "أربعين سنة، لم يفطر إلا أيام العيد. وهو يؤيد قول من قال: إنه توفي سنة إحدى وخمسين "رضي الله عنه".
(حديث الباب)
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي، ص 11-13، ج16، المطبعة المصرية
(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، رضي الله عنه؛ مات ابن nindex.php?page=showalam&ids=86لأبي طلحة -من nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم- فقالت لأهلها: لا تحدثوا nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة بابنه، حتى أكون أنا أحدثه. قال: فجاء، فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب. قال: ثم تصنعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك، فوقع بها. فلما رأت أنه قد شبع، وأصاب منها؛ قالت: يا nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة! أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت، فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك. قال: فغضب، فقال: تركتني حتى تلطخت، ثم أخبرتني بابني! فانطلق، حتى أتى رسول الله، صلى الله عليه)وآله (وسلم: فأخبره بما كان. فقال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "بارك الله لكما في غابر ليلتكما"). أي: ماضيها.
(قال: فحملت. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه) وآله [ ص: 579 ] (وسلم، في سفر -وهي معه-وكان رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: إذا أتى المدينة من سفر، لا يطرقها طروقا) أي: لا يدخلها في الليل.
(فدنوا من المدينة، فضربها المخاض: فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم. قال: يقول nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة: إنك لتعلم يا رب أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك -إذا خرج- وأدخل معه -إذا دخل- وقد احتبست بما ترى. قال: تقول أم سليم: يا nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة! ما أجد الذي كنت أجد، انطلق، فانطلقنا. قال: وضربها المخاض) هو الطلق، ووجع الولادة (حين قدما، فولدت غلاما. فقالت لي أمي: يا أنس! لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم. فلما أصبح احتملته، فانطلقت به إلى رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: فصادفته -ومعه ميسم- فلما رآني، قال: "لعل أم سليم ولدت؟". قلت: نعم. قال: فوضع الميسم). قال: وجئت به، فوضعته في حجره. ودعا رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: بعجوة من عجوة المدينة، فلاكها في فيه حتى ذابت، ثم قذفها في "في الصبي" فجعل الصبي يتلمظها) أي: يدير بلسانه، ويحركه، ويتتبع أثر التمر. (قال: فقال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "انظروا إلى حب الأنصار التمر" قال: فمسح وجهه، وسماه عبد الله).
[ ص: 580 ]
هذا الحديث سبق شرحه في "كتاب الأدب" في باب تسمية المولود: "عبد الله" في (باب منه).
وضربها لمثل "العارية": دليل لكمال علمها، وفضلها، وعظم إيمانها، وطمأنينتها.
قالوا: وهذا الغلام الذي توفي هو "أبو عمير" صاحب النغير.