قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: قلت nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي).
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس؛ قال: جمع القرآن -على عهد رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم- أربعة، كلهم من الأنصار: nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب، nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت، وأبو زيد).
لا يقال: قد جمع القرآن غيرهم أيضا؛ لأن مفهوم العدد لا ينفي الزائد.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: هذا الحديث مما يتعلق به بعض الملاحدة في تواتر القرآن، وجوابه من وجهين:
أحدهما: أنه ليس فيه تصريح بأن غير الأربعة لم يجمعه. فقد يكون مراده: "الذين علمهم من الأنصار: أربعة" وأما غيرهم -من المهاجرين والأنصار الذين لا يعلمهم- فلم ينفهم.
ولو نفاهم: كان المراد نفي علمه، ومع هذا فقد روى غير nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: "حفظ جماعات من الصحابة في [ ص: 582 ] عهد النبي، صلى الله عليه وآله وسلم" وذكر منهم nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري: خمسة عشر صحابيا.
وثبت في الصحيح "أنه قتل -يوم اليمامة- سبعون، ممن جمع القرآن" وكانت اليمامة قريبا من وفاة النبي، صلى الله عليه وآله وسلم. فهؤلاء الذين قتلوا من جامعيه -يومئذ- فكيف الظن بمن لم يقتل ممن حضرها ومن لم يحضرها، وبقي بالمدينة أو بمكة أو غيرهما؟
ولم يذكر في هؤلاء الأربعة: أبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي، ونحوهم من كبار الصحابة، الذين يبعد كل البعد أنهم لم يجمعوه -مع كثرة رغبتهم في الخير، وحرصهم على ما دون ذلك من الطاعات-.
وكيف نظن هذا بهم، ونحن نرى أهل عصرنا؛ حفظه منهم في كل بلدة: ألوف، مع بعد رغبتهم في الخير عن درجة الصحابة؟! مع أن الصحابة لم يكن لهم أحكام مقررة، يعتمدونها في سفرهم وحضرهم: إلا القرآن، وما سمعوه من النبي، صلى الله عليه وآله وسلم.
فكيف نظن بهم إهماله؟ فكل هذا وشبهه: يدل على أنه لا يصح أن يكون معنى الحديث: أنه لم يكن في نفس الأمر أحد يجمع القرآن إلا الأربعة المذكورون.
والجواب الثاني: أنه لو ثبت أنه لم يجمعه إلا الأربعة: لم يقدح في تواتره؛ فإن أجزاءه حفظ كل جزء منها خلائق لا يحصون، يحصل [ ص: 583 ] التواتر ببعضهم. وليس من شرط التواتر: أن ينقل جميعهم جميعه، بل إذا نقل كل جزء عدد التواتر: صارت الجملة متواترة بلا شك. ولم يخالف في هذا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، ولا ملحد. هذا كلام النووي.
ويحتمل أن يكون المراد بجمعه: جمعه في المصحف، لا استظهاره حفظا، فلا إشكال أصلا. والله أعلم.
(قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: فقلت nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي).
"أبو زيد" هذا: هو سعد بن عبيد بن النعمان "الأوسي" من بني عمرو بن عوف -جزم به nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني- بدري، يعرف: "بسعد القارئ" استشهد بالقادسية "سنة خمس عشرة" في أول خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر: هذا هو قول أهل الكوفة). وخالفهم غيرهم؛ فقالوا: هو "قيس بن السكن الخزرجي" من بني عدي بن النجار، بدري. قاله الواقدي.
قال nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة: استشهد يوم جيش "أبي عبيدة" بالعراق، سنة "خمس عشرة" أيضا.
وقيل: اسمه "أوس". قاله علي بن المدائني. أو ثابت بن زيد. قاله nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين. والله أعلم.
[ ص: 584 ]
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: (قال النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، لأبي: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك: لم يكن الذين كفروا قال: وسماني؟ قال: "نعم". فبكى) أي: فرحا وسرورا، أو خوفا أن لا يقوم بشكر تلك النعمة.
وإنما استفسره بقوله: "وسماني؟" لأنه جوز: أن يكون أمره أن يقرأ على رجل من أمته، غير معين، فاخترتني أنت.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي: خص هذه السورة بالذكر؛ لما احتوت عليه: من التوحيد، والرسالة، والإخلاص، والصحف والكتب المنزلة على الأنبياء، وذكر الصلاة، والزكاة، والمعاد، وبيان أهل الجنة والنار، مع وجازتها.