(عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه) قال: بعثنا رسول الله، صلى الله عليه) [ ص: 642 ] وآله (وسلم: أنا، nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير، والمقداد، فقال: ائتوا روضة خاخ) بخاءين معجمتين، هذا هو الصواب، الذي قاله العلماء كافة، في جميع الطوائف، وفي جميع الروايات والكتب.
ووقع في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري -من رواية أبي عوانة- "حاج" بحاء مهملة والجيم. واتفق العلماء على أنه من غلط "أبي عوانة" وإنما اشتبه عليه "بذات حاج" بالحاء والجيم. وهي موضع بين المدينة والشام، على طريق الحجيج.
وأما "روضة خاخ": فبين مكة والمدينة، بقرب المدينة. قال صاحب المطالع، وقال الصائدي: هي بقرب مكة. والصواب: الأول.
(فإن بها ظعينة) هي هنا "الجارية" وأصلها: "الهودج" وسميت بها الجارية؛ لأنها تكون فيه.
واسم هذه الظعينة: "سارة" مولاة لعمران بن أبي صيفي القرشي.
(فأتينا به رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، فإذا فيه: من nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة، إلى ناس من المشركين، من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم. فقال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "يا حاطب! ما هذا؟" قال: لا تعجل علي يا رسول الله! إني كنت امرأ) ملصقا في قريش. (قال سفيان: كان حليفا لهم، ولم يكن من أنفسها) وكان من كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم، فأحببت -إذ فاتني ذلك من النسب فيهم- أن أتخذ فيهم يدا، يحمون بها قرابتي. ولم أفعله كفرا، ولا ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "صدق". فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر: دعني يا رسول الله! أضرب عنق هذا المنافق).
وفيه: إشارة جلساء الإمام والحاكم: بما يرونه، كما أشار nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بضرب عنق حاطب.
ومذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وطائفة: أن الجاسوس المسلم: يعزر، ولا يجوز قتله.
وقال بعض المالكية: يقتل، إلا أن يتوب. وبعضهم: يقتل، وإن تاب.
وقال مالك: يجتهد فيه الإمام. (فقال: إنه قد شهد بدرا. وما يدريك؟ لعل الله عز وجل اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم) زاد في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: فقد وجبت لكم الجنة". أو (فقد غفرت لكم).
قال أهل العلم: معناه: الغفران لهم في الآخرة. وإلا فإن توجه على أحد منهم حد أو غيره: أقيم عليه في الدنيا. ونقل عياض الإجماع [ ص: 645 ] على إقامة الحد. وأقامه عمر على بعضهم.
قال: وضرب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم "مسطحا": الحد وكان بدريا.
وليس في حديث أبي بكر وزهير ذكر الآية. (وجعلها) يعني: الآية (إسحاق في روايته من تلاوة سفيان) يعني: أنه تلاها؛ إشارة إلى أنها نزلت في هذه القصة.
زاد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: "فدمعت عينا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، وقال: الله ورسوله أعلم". والحديث: فيه دليل على فضيلة أهل بدر، وأنهم مغفور لهم في الآخرة بنص هذه السنة الصحيحة. وفضل الله أوسع، ورحمته أقرب، وما ألطف قول الشاعر:
يا بدر أهلك جاروا وعلموك التجري وقبحوا لك وصلي وحسنوا لك هجري فليفعلوا ما يشاؤوا فإنهم أهل بدر