وليس في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة: "محمد الذي شك").
(الشرح)
(عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة، رضي الله عنه، أن الأقرع بن حابس) التميمي، (جاء إلى رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، فقال: إنما بايعك سراق الحجيج) بضم السين، وتشديد الراء المفتوحة. (من أسلم، وغفار، ومزينة -وأحسب جهينة-) قال شعبة بن الحجاج: (محمد) [ ص: 672 ] الراوي هو (الذي شك) في قوله: "جهينة".
(فقال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "أرأيت، إن كان أسلم، وغفار، ومزينة -وأحسب جهينة- خيرا من بني تميم، وبني عامر، وأسد، وغطفان؛ أخابوا وخسروا؟") بهمزة الاستفهام (فقال) الأقرع: (نعم. قال: فوالذي نفسي بيده! إنهم) أي: أسلم، وغفار إلخ (لأخير منهم). أي: يوم القيامة.
هكذا هو في جميع النسخ بوزن: "أفعل". وهي لغة قليلة في "خير وشر) تكررت في الأحاديث. وأهل العربية ينكرونها، ويقولون: الصواب: "خير وشر" دون نقله إلى "أفعل التفضيل" ولا يقال: "أخير وأشر".
قال النووي: ولا يقبل إنكارهم، فهي لغة قليلة الاستعمال. انتهى.
قلت: وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي: "لخير" بلام التأكيد.
[ ص: 673 ]
والمعنى: خير منهم؛ لسبقهم إلى الإسلام، وآثارهم فيه. مع ما اشتملوا عليه من رقة القلوب، ومكارم الأخلاق. وفيه فضيلة هؤلاء القبائل.