قال النووي: أما ما يتعلق بالإرث، فيستحب فيه "المخالفة" -عند جماهير العلماء- وأما المؤاخاة في الإسلام، والمحالفة على طاعة الله، والتناصر في الدين، والتعاون على البر والتقوى، وإقامة الحق: فهذا باق لم ينسخ. انتهى.
قلت: وعند ابن سعد: أنه صلى الله عليه وآله وسلم: "آخى بين مائة [ ص: 679 ] وخمسين من المهاجرين، وخمسين من الأنصار، وكان ذلك قبل بدر بخمسة أشهر في دار أنس". انتهى.
وقد كانت المؤاخاة مرتين، قبل الهجرة وبعدها؛ فآخى بين أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، وبين nindex.php?page=showalam&ids=135حمزة nindex.php?page=showalam&ids=138وزيد بن حارثة، وبين nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف، وبين nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود، وبين عبيدة بن الحارث nindex.php?page=showalam&ids=115وبلال، وبين nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص، وبين أبي عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة، وبين nindex.php?page=showalam&ids=85سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله، وبين علي ونفسه، صلى الله عليه وآله وسلم.
ولما نزل المدينة: آخى بين المهاجرين والأنصار، على المواساة والحق، في دار أنس بن مالك كما تقدم، فكانوا يتوارثون بذلك دون القرابات، حتى نزلت -وقت وقعة بدر-: وأولو الأرحام إلخ، فنسخ ذلك، وكانت المؤاخاة بعد بناء المسجد. وقيل: والمسجد يبنى.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر: بعد قدومه المدينة بخمسة أشهر.
[ ص: 680 ]
وعند nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أنه قال لهم: "تآخوا في الله، عز وجل: أخوين، أخوين".