(عن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: لا حلف في الإسلام) أي: حلف التوارث، والحلف على ما منع الشرع منه.
(وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة) قلت في مشروعية التواخي في الله، عز وجل، بصحبة الصلحاء وأخوتهم، كما قال في قوت الأحباء -على ما حكاه القسطلاني- عون كبير، وتأمل تأثير الصحبة في كل شيء، حتى الحطب بصحبة النجار يعتق من النار. فعليك بصحبة الأخيار، وأخوة الأبرار، بشروطها التي منها: دوام [ ص: 681 ] صفائهم ووفائهم. وعقد الأخوة لفظه: "واخيتك في الله عز وجل، وأسقطنا الحقوق والكلفة" ويقول الآخر مثله. ويدعوه بأحب أسمائه، ويثني عليه، ويذب عنه، ويدعو له أبدا في غيبته، ولا يسمع فيه، ولا في مسلم: سوءا، ولا يصادق عدوه.