وقال في الفتح: فيه رد على من زعم وجود الصحبة، في الأعصار المتأخرة؛ لأنه يتضمن استمرار الجهاد والبعوث إلى بلاد الكفار، وأنهم يسألون: هل فيكم أحد من الصحابة؟ فيقولون: لا. وكذلك في التابعين، وأتباعهم. وقد وقع كل ذلك فيما مضى. وانقطعت البعوث عن [ ص: 686 ] بلاد الكفار في هذه الأعصار، بل انعكس الحال في ذلك، على ما هو معلوم مشاهد، من مدة متطاولة، ولا سيما في بلاد الأندلس.
وقد ضبط أهل الحديث آخر من مات من الصحابة، وهو على الإطلاق: nindex.php?page=showalam&ids=11871 "أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي" كما جزم به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه.
بتوفيق الله تعالى انتهى الجزء التاسع، من كتاب السراج الوهاج، ويليه إن شاء الله الجزء العاشر. وأوله: (باب خير القرون: قرن الصحابة، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).