قال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : "الراحلة" : النجيبة ، المختارة من الإبل : للركوب ، وغيره . فهي كاملة الأوصاف . فإذا كانت في إبل : عرفت .
وقال الأزهري : "الراحلة عند العرب" : الجمل النجيب ، والناقة النجيبة .
قال : والهاء فيها للمبالغة ، كما يقال : "رجل فهامة ، ونسابة" .
قال : والمعنى الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13436 "ابن قتيبة" : غلط . بل معنى الحديث : أن الزاهد في الدنيا ، الكامل في الزهد فيها ، والرغبة في الآخرة : قليل جدا ، كقلة "الراحلة" في الإبل . هذا كلام الأزهري .
قال النووي : وهو أجود من كلام nindex.php?page=showalam&ids=13436 "ابن قتيبة" . وأجود منهما : قول آخرين : إن معناه : "المرضى الأحوال من الناس ، الكامل الأوصاف ، الحسن المنظر ، القوي على الأحمال والأسفار" : قليل جدا ، كالراحلة [ ص: 38 ] في جماعات الإبل . وسميت "راحلة" : لأنها ترحل . أي : يجعل عليها الراحلة . فهي "فاعلة" ، بمعنى مفعولة ، "كعيشة راضية" . أي : مرضية ، ونظائره . انتهى .
وبالجملة : الحديث خبر عن فقد الرجال الأخيار ، وقلة الناس الأبرار ، مع كثرة نوعهم في الدنيا ، على وجه الأرض . بحيث لا تكاد تنحصر . والله أعلم .