وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم النووي ، ص98 - 100 ج16 ، المطبعة المصرية
(عن أبي نوفل ؛ رأيت nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير ، على عقبة المدينة . قال : فجعلت قريش تمر عليه ، والناس ، حتى مر عليه : nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر . فوقف عليه ، فقال : السلام عليك ، أبا خبيب ! السلام عليك ، أبا خبيب ! السلام عليك ، أبا خبيب ! أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا . أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا . أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا . أما والله ! إن كنت -ما علمت- : صواما ، قواما ، وصولا للرحم . أما والله ! لأمة أنت أشرها : لأمة خير .
ثم نفذ nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر . فبلغ الحجاج : موقف عبد الله ، وقوله ، فأرسل إليه ، فأنزل عن جذعه ، فألقي في قبور اليهود . ثم أرسل إلى أمه : [ ص: 39 ] nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر ، فأبت أن تأتيه ، فأعاد عليها الرسول : لتأتيني ، أو لأبعثن إليك : من يسحبك بقرونك . قال : فأبت ، وقالت : والله ! لا آتيك ، حتى تبعث إلي : من يسحبني بقروني . قال : فقال : أروني سبتي . فأخذ نعليه ، ثم انطلق يتوذف ، حتى دخل عليها . فقال : كيف رأيتني صنعت بعدو الله ؟ قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه ، وأفسد عليك آخرتك . بلغني : أنك تقول له : يا ابن ذات النطاقين ! أنا ، والله ذات النطاقين ؛ أما أحدهما : فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطعام أبي بكر : من الدواب . وأما الآخر : فنطاق المرأة ، التي لا تستغني عنه .
(عن أبي نوفل ، قال : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، على عقبة المدينة) هي عقبة بمكة .
(قال : فجعلت قريش تمر عليه ، والناس ، حتى مر عليه : nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنهما . فوقف عليه ، فقال : السلام عليك ، أبا خبيب !) بضم الخاء المعجمة : "كنية nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير" ، كني بابنه [ ص: 40 ] "خبيب" . وكان أكبر أولاده . وله ثلاث كنى ، ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري "في التاريخ" ، وآخرون ؟ : أبو خبيب ، وأبو بكر ، وأبو بكير .
(السلام عليك ، أبا خبيب ! السلام عليك ، أبا خبيب !)
فيه : استحباب السلام على الميت في قبره ، وغيره ، وتكرير السلام ثلاثا . كما كرر nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنه .
(أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا . أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا . أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا) أي : عن المنازعة الطويلة .
وفيه : خطاب الحي للميت . وهذا يدل على سماع الموتى ، وشعورهم ، وإدراكهم بزائرهم وكلامه . ولولا ذلك ، لكان الخطاب عبثا ضائعا .
(أما والله ! إن كنت -ما علمت- لصواما ، قواما ، وصولا للرحم) .
فيه الثناء على الموتى : بجميل صفاتهم المعروفة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : وصفه "بصلة الرحم" : أصح من قول بعض الإخباريين : ووصفه بالإمساك . وقد عده صاحب "كتاب الأجواد" : فيهم . وهو المعروف من أحواله .
(أما والله ! لأمة أنت شرها : لأمة خير) هكذا في كثير من نسخنا : [ ص: 41 ] "لأمة خير" . وكذا نقله nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض ، عن جمهور رواة صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وفي أكثر النسخ : "لأمة سوء" . ونقله nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض عن رواية السمرقندي . قال : وهو خطأ وتصحيف . (ثم نفذ nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما . أي انصرف (فبلغ الحجاج : موقف عبد الله ، وقوله . فأرسل إليه ، فأنزل عن جذعه ، فألقي في قبور اليهود) .
فيه : منقبة nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر ، لقوله في الملأ بالحق ، وعدم اكتراثه بالحجاج . لأنه يعلم : أنه يبلغه مقامه عليه ، وقوله وثناؤه عليه . فلم يمنعه ذلك : أن يقول الحق ، ويشهد nindex.php?page=showalam&ids=16414لابن الزبير بما يعلمه فيه : من الخير ، وبطلان ما شاع عند الحجاج من قوله : إنه عدو الله ، وظالم ، ونحوه . فأراد nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : براءة nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ، من ذلك الذي نسبه إليه الحجاج . وأعلم الناس بمحاسنه . ضد ما قاله الحجاج .
قال النووي : ومذهب أهل الحق : أن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ، كان مظلوما ، وأن الحجاج ورفقته : كانوا خوارج عليه .
(ثم أرسل إلى أمه : nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم . فأبت أن تأتيه . فأعاد عليها الرسول : لتأتيني ، أو لأبعثن إليك : من يسحبك بقرونك) . أي : يجرك بضفائر شعرك .
(قال : فأبت ، وقالت : والله ! لا آتيك ، حتى تبعث إلي : من يسحبني بقروني . قال : فقال : أروني سبتي) بكسر السين ، وإسكان الباء ، وتشديد آخره . وهي "النعل" ، التي لا شعر عليها .
[ ص: 42 ] (فأخذ نعليه ، ثم انطلق يتوذف) : بالواو ، والذال ، والفاء . قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : معناه : يسرع . وقال أبو عمرو : معناه : يتبختر .
(حتى دخل عليها ، فقال : كيف رأيتني صنعت بعدو الله ؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه ، وأفسد عليك آخرتك . بلغني : أنك تقول له : يا ابن ذات النطاقين !) بكسر النون .
قال العلماء : "النطاق ، أن تلبس المرأة ثوبها ، ثم تشد وسطها بشيء ، وترفع وسط ثوبها ، وترسله على الأسفل . تفعل ذلك عند معاناة الأشغال ، لئلا تتعثر في ذيلها .
قيل : سميت nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء : "ذات النطاقين" ؛ لأنها كانت تطارف نطاقا فوق نطاق .
والأصح : أنها سميت بذلك ؛ لأنها شقت نطاقها الواحد : نصفين ؛ فجعلت أحدهما : نطاقا صغيرة ، واكتفت به . والآخر : لسفرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر رضي الله عنه . كما صرحت به ، في هذا الحديث هنا ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : أوضح من لفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
(أنا والله ! ذات النطاقين ؛ أما أحدهما . فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وطعامأبي بكر) الصديق رضي الله عنه : (من الدواب . وأما الآخر : فنطاق المرأة ، التي لا تستغني عنه . أما إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ حدثنا : nindex.php?page=hadith&LINKID=661625 "أن في ثقيف كذابا ، ومبيرا" . فأما الكذاب ؛ فرأيناه . وأما المبير ؛ فلا إخالك إلا إياه . [ ص: 43 ] قال : فقام عنها ، ولم يراجعها) .