(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا) لم يسم (قال : يا رسول الله ! إن لي قرابة ، أصلهم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، وأحلم عنهم) بضم اللام (وهم يجهلون علي) .
والجهل" هنا : القبيح من القول .
(فقال : لئن كنت كما قلت ، فكأنما تسفهم) : بضم التاء ، وكسر السين ، وتشديد الفاء (المل) بفتح الميم : الرماد الحار . أي : كأنما [ ص: 70 ] تطعمهم المل . وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم : بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم . ولا شيء على هذا المحسن ، بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته ، وإدخالهم الأذى عليه .
وقيل : معناه : إنك بالإحسان إليهم : تخزيهم ، وتحقرهم في أنفسهم ، لكثرة إحسانك ، وقبيح فعلهم . من الخزي والحقارة عند أنفسهم . كمن يسف المل .
وقيل : ذلك الذي يأكلونه ، من إحسانك : كالمل يحرق أحشاءهم . والله أعلم .
(ولا يزال معك من الله : ظهير عليهم) . "الظهير" أي : المعين ، الدافع لأذاهم .
(ما دمت على ذلك) الحال . أي : من الصلة ، والإحسان ، والحلم .