(عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ؛ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن رجلا) لم يسم (زار أخا له ، في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته : ملكا) .
معنى "أرصده" : أقعده يرقبه .
"والمدرجة" بفتح الميم والراء : هي الطريق . سميت بذلك : لأن الناس يدرجون عليها . أي يمضون ويمشون .
(فلما أتى عليه ، قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟) . أي : تقوم بإصلاحها ، وتنهض إليه بسبب ذلك .
(قال : لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل . قال : فإني رسول الله إليك : بأن الله قد أحبك ، كما أحببته فيه) .
قال النووي : قال العلماء : محبة الله عبده : هي رحمته له ، ورضاه عنه ، وإرادته له الخير ، وأن يفعل به فعل المحب من الخير .
"وأصل المحبة" في حق العباد : ميل القلب . والله تعالى منزه عن ذلك . انتهى .
وأقول : لا حاجة إلى هذا التكلف . بل يكفي هنا أن يقال : إن الأولى التفويض مع التسليم .