قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فما فرحنا -بعد الإسلام- فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : "فإنك مع من أحببت" .
قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فأنا أحب الله ورسوله ، nindex.php?page=showalam&ids=1وأبا بكر ، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر . فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم ) .
(الشرح)
(عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) .
[ ص: 87 ] قال (في الفتح) : الرجل هو "ذو الخويصرة" اليماني ، الذي بال في المسجد . وحديثه في ذلك مخرج عند الدارقطني . ومن زعم أنه أبو موسى أو أبو ذر فقد وهم ؛ فإنهما وإن اشتركا في معنى الجواب وهو "أن المرء مع من أحب" ، فقد اختلف سؤالهما . فإن كلا منهما إنما سأل "عن الرجل يحب القوم ، ولم يلحق بهم" . وهذا سأل : "متى الساعة ؟" .
(فقال : يا رسول الله ! متى الساعة) قائمة ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : "وما أعددت لها؟) .
سلك مع السائل طريق الأسلوب الحكيم ، لأنه سأل عن "وقت الساعة" ، وأيان مرساها . فقيل : "فيم أنت من ذكراها" . وإنما يهمك أن تهتم بأهبتها ، وتعتني بما ينفعك عند إرسائها من العقائد الحقة ، والأعمال الصالحة المرضية .
فأجاب حيث (قال) : ما أعددت لها من كثير صلاة ، ولا صوم ، ولا صدقة ، ولكن (حب الله ورسوله . قال : "فإنك مع من أحببت") .
(قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فما فرحنا -بعد الإسلام- فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=693737 "فإنك مع من أحببت" . قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : فأنا أحب الله ، ورسوله ، nindex.php?page=showalam&ids=1وأبا بكر ،) الصديق nindex.php?page=showalam&ids=2 (وعمر . فأرجو : أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم) .
قال النووي : فيه : فضل حب الله ، ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، والصالحين ، وأهل الخير الأحياء منهم والأموات .
قال النووي : ثم إنه لا يلزم من كونه معهم ، أن تكون منزلته وجزاؤه : مثلهم من كل وجه . انتهى .
[ ص: 91 ] وأقول : إني أحب الله ورسوله ، وأهل بيته ، وصحابته ، وجميع الصلحاء من أمته : لاسيما المحدثين منهم ، والمشايخ الصوفية الصافية : الذين اتبعوهم بالإحسان . فأرجو أن يغفر لي بمحبتهم ، ويجعلني الله تعالى معهم ، وإن لم أبلغ شأوهم : في الأعمال ، والأفعال ، والأحوال . ورحمة الله أوسع ، ومن عباده العاصين أقرب ، وهو أرحم الراحمين ، وأكرم الأكرمين .