قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري : لا يوصف الله إلا بما سمى به نفسه ، أو سماه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو أجمعت الأمة عليه .
وأما ما لم يرد إذن في إطلاقه ، ولا ورد منع في وصف الله تعالى به ففيه خلاف ؛
منهم من قال : يبقى على ما كان قبل ورود الشرع ، فلا يوصف بحل ولا حرمة .
ومنهم : من منعه .
قال : وللأصوليين المتأخرين خلاف في تسمية الله تعالى : بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : بخبر الآحاد ؛
فقال بعض حذاق الأشعرية : يجوز ، لأن خبر الواحد (عنده) يقتضي العمل . وهذا عنده من باب العمليات . لكنه يمنع إثبات أسمائه تعالى بالأقيسة الشرعية ، وإن كانت يعمل بها في المسائل الفقهية .
وقال بعض متأخريهم : يمنع ذلك .
فمن أجاز ذلك فهم من مسالك الصحابة قبولهم ذلك في مثل هذا .
ومن منع لم يسلم ذلك ، ولم يثبت عنده إجماع فيه ، فبقي على المنع .
[ ص: 116 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري : فإطلاق "رفيق" ؛ إن لم يثبت بغير هذا الحديث الآحاد جرى في جواز استعماله الخلاف الذي ذكرنا .
قال : ويحتمل أن يكون "رفيق" صفة فعل . وهي ما يخلقه الله تعالى من الرفق لعباده . انتهى .
قال النووي : والصحيح : جواز تسمية الله تعالى : "رفيقا" وغيره ، مما ثبت بخبر الواحد . قال : وإنه اختيار nindex.php?page=showalam&ids=12441إمام الحرمين . انتهى .
قلت : وتمام هذا البحث ، في (كتاب الجوائز والصلات ، من جمع الأسامي والصفات) .
(يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف) أي : يثيب عليه ما لا يثيب على غيره .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : معناه يتأتى به من الأغراض ، ويسهل من المطالب ما لا يتأتى بغيره .